شعراء أهل البيت عليهم السلام - حنطةُ الدينِ

عــــدد الأبـيـات
20
عدد المشاهدات
195
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
05/10/2023
وقـــت الإضــافــة
10:19 مساءً

يا داعيَ الحقِّ جِئْتُ اليومَ في طلبِ = أقلِّبُ الشوقَ مسرورًا على هدَبي آتٍ إليكَ وهذا الدمعُ محتشدٌ = بالياسمينِ وبعضٍ مِنْ ولاءِ أبي إنْ غرَّبَ البعدُ هذا الدمعَ معذرةً = فربَّما البَوْحُ تقريبٌ لمغتربِ أراكَ في لغةِ الأيتامِ، منتصرًا = وفي النَّخيلِ ترانيمًا مِنَ الرُّطَبِ أراكَ في سنبلاتِ القمحِ في رئةِ = الغمامِ، بشرى إلى ترنيمةِ القَصَبِ تخاطبُ القومَ مِنْ خلفِ الصلاةِ يدٌ = كأنَّها العصمةُ الموحاةُ من حُجُبِ تمشي على الرَّملِ مصحوبًا بقافلةٍ = فندركُ السِّرَّ في تركيبةِ الذَّهبِ وتُنبئُ الأرضَ سرَّ السِّرِّ مصطحبًا = عِلْمَ النبيِّ على عكَّازةِ التَّعبِ لأنَّكَ الماءُ يجري ليسَ يوقِفُهُ = جحافلُ القومِ وِلْدٌ مِنْ أبي لهبِ لأنَّكَ الحقُّ لا يُردِيكَ أبْرَهةٌ = ولا هجاءُ بَنِي حَمَّالةِ الحطبِ يا حنطةَ الدِّينِ هذي الأرضُ تمهرُهَا = حبرَ الوجودِ قُبَيْلَ السَّيْلِ في الكتبِ أيقنْتُ أنَّ هواةَ الملكِ تترُكُهُمْ = صَيْدًا لمصيدةٍ ذكرى لمرتقِبِ وأنتَ وحدَكَ مَنْ يعلو ويُدركُ أنْ = نبضُ الدِّماءِ علا بغضًا لمغتصِبِ وأنتَ في إصبعِ التاريخِ بصمتُهُ = وصفحةُ الطُّهرِ في مخطوطةِ العربِ وأنتَ علمٌ ونهجٌ مِنْ جداولِهِ = توضَّأَ القومُ بالأخلاقِ والأدبِ سَمَوْتَ بالموتِ حتّى خِلْتُهُ فَرِحًا = في راحتَيْكَ كَمَنْ يمضي إلى الرُّتَبِ حسينُ إنَّ جراحَ الأرضِ بالغةٌ = حدَّ الذهولِ كأنْ عَيْشٌ بلا سببِ فلسْتَ ترضى بأنْ أدنو إلى عتبٍ = ولسْتُ أرضى بأنْ تُصغي إلى عتبي امدُدْ يديْكَ إلى الآتينَ مِنْ وجعٍ = وافرشْ كساءَكَ أوطانًا لمستلَبِ فأنتَ فينا إمامٌ سيِّدٌ عَلَمٌ = ونحنُ مِنْكَ عِيَالٌ في كِساءِ نبي
Testing