شعراء أهل البيت عليهم السلام - أصداءُ بسملةٍ

عــــدد الأبـيـات
16
عدد المشاهدات
159
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
05/10/2023
وقـــت الإضــافــة
9:56 مساءً

تَرَجَلَّ عَنْ رَكبٍ فَأَصبَحَ بَوصَلَةْ=لِيُبدي لَنا تالِي الخلودِ وَأَوَّلَهْ تَسامَرَ واللا شيءَ يَركُضُ دونَهُ=فَلَو كانَ شَيئًا لَاستَراحَ وَقَبَّلَهْ يُرافِقُهُ وَحْيٌ تَوَضَّأَ حَرفُهُ=لِيَرسُمَ في أَوجِ العَطاءِ مُخَيَّلَةْ إذا جادَ لَم يَترُك لِحُرٍّ ذَريعَةً=سَماحَةُ كَفٍّ فيهِ آيٌ مَرَتَّلَةْ عَلا صَوتُهُ فَاسْتَأْنَسَ الطيرُ عِندَها=تَحَرَّيتُهُ فِي الكونِ أَصداءَ بَسمَلَةْ تَحَرَّيتُهُ كالنّيلِ في الطفِّ ساعَةً=فَلَم أرَ كابوسًا ولم أَرَ سنبلةْ كأَنكَ لو أبصَرْتَ سَهمًا بِصدرِهِ=تَخطّىٰ حدودَ اللهِ قوسًا ليَقتلَهْ على الجانِبِ المَخفِيِّ للكونِ غربةٌ=أناخَ بها رَحلاً فَأَمْسَتْ مُدلَّلَةْ غَريبٌ تَلَقَّتْهُ الدلائِلُ مَوطِنًا=وَحَسبُكَ في تِلكَ الدلائِلِ مَنزِلَةْ تَرَدّى رِداءَ العِشْقِ دُونَ تَقِيَّةٍ=وَكُلُّ إِزارٍ فيهِ حَلٌّ لِمَسأَلَةْ تَرَجُّلُهُ للمَوتِ قَد فاقَ يوسُفًا=تَرَجَّلَ وَالدنيا تُناديهِ هَيتَ لَهْ قَرابينُهُ للهِ كانَتْ أَعِزَّةً=تَقَبَّلَها الرحمنُ حَيثُ تَقَبَّلَهْ فَلم أَرَ مَكثورًا تَزاحَمَ حَولَهُ=مَلائِكَةٌ تَبكيهِ والوَحشُ جَلَّلَهْ تَطُوفُ بِهِ الدّنيا رَهينةَ قَبرِهِ=وَطافَتْ بِهِ الأُخرى لِتصبِحَ مَنزِلَهْ لَقَد أَمَرَ الرحمنُ حَجًّا لِبَيتِهِ=سَبيلاً لَهُ والشرطُ في الحكمِ عَطّلَهْ إلَيكُم عبادَ اللهِ لَسْتُ بِمُفتَرٍ=فَلم أَرَ ذاكَ الشرطَ في حجِّ (كربله)
Testing