شعراء أهل البيت عليهم السلام - شوقٌ يرسمُ الخُطَى

عــــدد الأبـيـات
24
عدد المشاهدات
159
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
05/10/2023
وقـــت الإضــافــة
9:53 مساءً

هل علَّتي طَرأَتْ يومًا على بشرِ؟=أم باتَ شوقُ اللِّقا يقتاتُ مِنْ عُمُري؟ ما لي إذا سارَتِ الأرواحُ أحسَبُها =مجرى دموعٍ كَسَتْ في سيرِها نَظَري؟ تحلو الخُطَى حينَما تنسابُ قاصدةً=مأوى الضِّيَا بنداءٍ فيهِ منكسرِ مَنْ ذا يُوَالِيهِ لا ينوي الهُيَامَ بهِ=في الأربعينَ ويلقي القلبَ في الأثرِ؟ حتّى النجومُ بعالي الأفْقِ ترمُقُهُ=تشاركُ المشْيَ بينَ اللّيلِ والقمرِ أنا الذي ظلَّ مكلومًا بِحسرتِهِ=كبقعةِ الأرضِ ترجو قَطرَةَ المَطَرِ وباتَ عدَّادُ أنفاسي يُقَدِّرُ لي=على حروفِ اسمِهِ آمالَ مُنتَظِرِ وأَيمَ اللهِ ما هذا الجنونُ سوى=تجارةٍ تُورِثُ العَلْيَا لمُدَّخِرِ متى أزورُ أبا السجّادِ تحمِلُنِي=على المسافاتِ سُقْيا العينِ في سَفَري؟ متى أعاينُ أعتابًا تشعُّ ضيًا=أديرُ تحتَ مَدَاها خدَّ معتفرِ وحينَ أدنو مِنَ الأحبابِ خُيِّل لي=أنْ أتْبَعَ اثْنَيْنِ جَابَا مجمعَ الحُفَرِ شخصٌ يشدُّ وقارًا كفَّ صاحبِهِ ال=كفيفِ وهو بحالٍ خائفٍ حَذِرِ ما إنْ تَحَسّسَ شكلَ القَبْرِ مِنْ يدِهِ=حتّى ارتمى ينتشي مِنْ تُرْبِهِ العَطِرِ نادى ( حُسَيييينٌ ) ثلاثًا ما انكفى لهبًا=والحزنُ يجدحُ في الأحشاءِ كالشَّرَرِ إذا بركبِ رسولِ اللهِ يقدِمُهُمْ=زينُ العبادِ أتَوا في أفجعِ الصِّوَرِ لم أستَطِعْ وصفَ حالي حينَمَا التَقَيَا=كما النجومُ هَوَتْ مِنْ دربِ مُنْحَدَرِ عمّاهُ جابرُ لم يُبْقُوا لَنَا أثرًا=وما اسْتَقَى في صليلِ الحربِ مِنْ نَفَرِ هنا تساقَطَتِ الأبطالُ ما بَرِحَتْ=دماؤها تُشْعِلُ الوجدانَ بالعِبَرِ هُنَا أبِي طاحَ في الرَّمضاءِ منفردًا=ولستُ أنسى مليًّا صَعْدَةَ الشَّمِرِ والرأسُ منهُ بعالي الرمحِ منشهرٌ=على الخلائقِ يتلو أعظمَ السّوَرِ عمّاهُ لا تسألَنْ عَنْ بدرِنا أبدًا=وزينبُ الطُّهْرُ تُهدَى في يَدَيْ أشِرِ بينَ الرّجالِ سُبِينا والعيالُ غَدَتْ=مِنْ فَرْطِ هولٍ بها تَحْنُو على المَدَرِ لكنْ لنا شيعةٌ في كلِّ عابرةٍ=مِنَ الزّمانِ تضاهي أطيَبَ الثَّمَرِ تروي مشاعرَنا، تُحْيِي العزاء لنَا=تذوبُ في حبِّنَا مِنْ سالفِ العُصُرِ
Testing