شعراء أهل البيت عليهم السلام - وجعُ حكايةٍ

عــــدد الأبـيـات
27
عدد المشاهدات
155
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
05/10/2023
وقـــت الإضــافــة
9:51 مساءً

أطفو على وَجَعِ الحكايةِ أسئلةْ = لأُغِيضَ وَهْمَ الموتِ فيكَ وأقتُلَهْ وأُدَحْرِجُ المعنى المضافَ بسطرِها = نحوَ النهايةِ كي تصحَّ المسألةْ فأجرُّ معطوفًا عليكَ لآخرٍ = متطاولٍ في البدءِ مثلَ البسملةْ وأزيحُ عَنْ رمدِ الحروفِ نداوةً = لمحاجرٍ بالكبرياءِ مبلَّلَةْ وأدسُّ منديلَ الرثاءِ وهامتى = صنوُ الثريّا حينَ أتلو مَقتلَهْ وأقولُ لمّا النزفُ مرَّ بكربلا = رسمَ الخلودَ على الصعيدِ ومثَّلَهْ وأباحَ تاجًا للدماءِ مرصّعًا = مِنْ ألفِ سيفٍ تستغيثُ لتَحْمِلَهْ فطراوةُ الشريانِ حين تحجَّرَتْ = في شهقةِ السجّانِ صارَتْ مُعضلةْ وعقيقُ جرحِكَ حينَ مسَّ ترابَهُ = ظمآنُ أوحى في الضمائرِ جدولَهْ وحكايةٍ عَطشى تخطُّ حروفُها = في صفحةِ الماءِ احتضارَ المِقْصَلةْ عنوانُها يومَ انبعاثِ الرّوحِ في = دينِ قواهُ ما تزالُ مُعطَّلَةْ فبدأتُ أقرأُ والشفاهُ لكلِّ هي = هاتٍ تمرُّ على السطورِ مقبّلةْ وركضتُ خلفَ الصوتِ كانَ رفيفُهُ = سربًا مِنَ اللاءاتِ قدَّ السلسلةْ يا... كم لهذي الأرضِ مِنْ قدمٍ شَقِي = تُ بِهَا وأيدٍ للسّماءِ مكبّلةْ وكَمِ الحقيقةُ ألْبَسَتْ ثوبًا وخي = طُ الزَّيْفِ دارُوا في كهوفٍ مِغْزَلَهْ القائلونَ رُؤَى الصّباحِ تباعَدِي = يا سائسَ الظلماءِ قارِبْ مرحلةْ وتطيفُ بي سحبُ الفصولِ فتارةً = تهمي وتاراتٍ عجافًا ممحلةْ وأنا المتيّمُ بالحسينِ ومُهجتي = ورقاءُ باتَتْ بالضّريحِ موّكلةْ فرمقتُ في حدقِ الفراتِ مزمجرًا = ليثًا وأشلاءُ الذّئابِ مُرَمّلةْ ها أنتَ سيفٌ والرقابُ طريدةٌ = والموتُ أثداءٌ وحربُكَ مطفلةْ وعجاجةٍ سوداءَ يقدحُ ليلَها = برقٌ بكفِّكَ واللواءُ يَبُشُّ لَهْ تتمايلُ الأجسادُ دونَ رؤوسِها = ميلاً بِهِ الغبراءُ تغدو منزلةْ وتعانقُ الأحشاءُ طعمَ فضائِها = مُرًّا، ولكنَّ الرَّدى قد سهّلَهْ فرُّوا فَمَا متقدِّمٌ لبسالةٍ = لكنّما أُطُرُ المنافذِ مُقفَلَةْ وأتيهُ في الورقِ المعفَّرِ فانْبَرَتْ = سكّينُهُمْ خرساءُ تقطعُ أنملةْ والنهرُ يقرأُ ما تيسّرَ للثّرى = مِنْ وحيِكَ المسفوحِ صوتَ الجُلجُلةْ فألملمُ الجمرَ المكمَّمَ في الفؤادِ = وأصطفي ريحًا تهبُّ لتُشعلَهْ
Testing