شعراء أهل البيت عليهم السلام - مِنَ الحسينِ إلى الحسينِ

عــــدد الأبـيـات
16
عدد المشاهدات
135
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
05/10/2023
وقـــت الإضــافــة
6:38 مساءً

اخلُقْ بداخلِ أضلعي أوتارَه = واصنعْ شموخًا يستعيدُ دثارَهْ من كربلاءَ إلى حصونيَ زورقٌ = والموجُ يدفعُهُ ويسحبُ عارَهْ يمشي الهُوَينَى فوقَ عرشِكَ يا دمًا = قد أسرجَ الليلُ البهيمُ مسارَهْ تلكَ الملائكُ تستفيقُ دماؤُها = فيساقطُ الدمعُ الغويُّ نثارَهْ هُوَ والحسينُ دماءُ طفلٍ عافرٍ = كانَ النهارُ مغلّفًا أستارَهْ والليلُ غطّى حزنَنا ليدلَّهُ = أيَّ الطريقِ إليكَ كيَ نختارَهْ؟ أيُّ الطريقِ لديهِ جرحٌ نابضٌ = ولديهِ خيمةُ عاشقٍ محتارَة؟ وإليهِ تعثرُ زينبٌ بخمارِها = فيثيرُ سبيُ الزاهداتِ غبارَهْ تتراءى مِنْ خلفِ الغبارِ جليلةٌ = مكسورةُ الضلعَينِ تحملُ دارَهْ هذا الطريقُ أضعْتُهُ فَلْيَنْحَنِ = بابُ الطريقِ مفتّحًا أسوارَهْ وليمنَحِ القلبَ الصغيرَ حكايةً = عَنْ زورقٍ عارٍ نُرِيهِ حوارَهْ صبحُ المشيئةِ في رؤاكَ يقولُ لي: = إنَّ الحياةَ محبةٌ مختارَة يا سيّدَ الفردوسِ وصلُكَ جنةٌ = والنارُ تأخذُني فدَفِّئْ نارَهْ والسهمُ إذْ صارَتْ رؤاهُ فجيعةً = كسَرَ القلوبَ، مضَى يَهدُّ جِدارَهْ يا لَلهوى كَمُّ الجراحِ يهولُني = حتّى بكى صبرُ النساءِ قرارَهْ ووصلْتُ يغمرُني الغبارُ بفيئِهِ = هلّا اجتمَعْتَ بأدمعي المدْرَارَة؟
Testing