شعراء أهل البيت عليهم السلام - الْوَلَاءُ الْمُتَجَدِّدُ

عــــدد الأبـيـات
21
عدد المشاهدات
159
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
05/10/2023
وقـــت الإضــافــة
6:10 مساءً

يَا مَنْ سَأَلْتَ بِنَبْرَةِ الْمُسْتَاءِ=وَغَدَوْتَ فِي ضَيْقٍ وَفِي اسْتِعْدَاءِ لِمَ هَذِهِ الْأَفْوَاجُ تَقْصُدُ كَرْبَلَا=مِنْ دُونِمَا كَلَلٍ وَلَا إِعْيَاءِ لَا شَيْءَ يُوقُفُ زَحْفَهُمْ وَحَثِيثَهُمْ =لَا وَهْجُ صَيْفٍ أَوْ صَقِيعُ شِتَاءِ حَتَّى الْمَخَاطِرُ لَمْ تَنَلْ مِنْ عَزْمِهِمْ=مَهْمَا غَلَا الْأَعْدَاءُ فِي الْإِيذَاءِ فَأَجَبْتُهُ: عِشْقُ الْحُسَيْنِ بِهِمْ ثَوَى =وَتَمَلَّكَ الْأَلْبَابَ فِي الْأَحْنَاءِ بَلْ صَارَ لِلْعُشَّاقِ أَكْثَرَ حَاجَةٍ=مِنْ شُرْبِهِمْ مَاءً وَشَمِّ هَوَاءِ هَذَا الْحُسَيْنُ الْبَرُّ مِصْبَاحُ الْهُدَى =سِبْطُ النَّبِيِّ وَسَيِّدُ الشُّهَدَاءِ هَذَا الَّذِي دِينُ الْهُدَى أَوْفَى لَهُ =وَبِدَمِّهِ اسْتعْلَى عَلَى الْجَوْزَاءِ هَذَا الَّذِي فِي كَرْبَلَا غَدَرَتْ بِهِ=وَعَدَتْ عَلَيْهِ زُمْرَةُ السُّفَهَاءِ هَذَا الَّذِي الشِّمْرُ الَّلعِينُ بِسَيْفِهِ=حَزَّ الْوَرِيدَ بِخِسَّةِ الُّلؤَمَاءِ هَذَا الَّذِي وَطِئَتْ عَلَى أَضْلَاعِهِ=خَيْلُ الْأَعَادِي فِي ثَرَى الْبَوْغَاءِ وَبَقَى ثَلَاثًا بِالْعَراءِ مُجَدَّلاً =مِنْ دُونِمَا سِتْرٍ يَقِي وَغِطَاءِ هَذَا الَّذِي اقْتَادَ الِّلئَامُ نِسَاءَهُ=لِلشَامِ فَوْقَ مُطِيِّهِمْ كَسِبَاءِ هَذَا الَّذِي بَكَتِ السَّمَاوَاتُ الْعُلَا=حُزْنًا لِمَصْرَعِهِ عَلَى الْرَّمْضَاءِ أَعَرَفْتَ يَا مَنْ قَدْ ذُهِلْتَ لِحُزْنِنَا=مَاذَا جَرَى لِلآلِ مِنْ ضَرَّاءِ؟ وَبِأَنَّ مَا صَابَ الْحُسَيْنَ فَجِيعَةٌ=وَرَزِيَّةٌ مِنْ أَعْظَمِ الْأَرْزَاءِ؟ لَا تَذْهَلَنَّ لِشَجْوِنَا وَعَزَائِنَا=لِمُصَابِهِمْ بِتَأَلُّمٍ وَبُكَاءِ كُلُّ الْأَنَامِ بَكَتْ لَهُمْ بِتَفَجُّعٍ=حَتَّى الْجَمَادُ غَدَا بِلَوْنِ دِماءِ تَبْكِيكَ عَيْنِي يَا حَفِيدَ الْمُصْطَفَى=وَلِمَا جَرَى لَكَ مِنْ عَظِيمِ بَلَاءِ تَبْكِيكَ عَيْنِي أَيُّهَا السِّبطُ الْوَفِي=وَلِآلِكَ الْأَطْهَارِ وَالنُّجَبَاءِ وَلَكُمْ عَظِيمُ الْعِشْقِ مِنَّا مُفْعَمًا=بِمَحَبَّةٍ كُبْرَى وَصِدْقِ وَلَاءِ
Testing