شعراء أهل البيت عليهم السلام - وانفجرَ انتشارُكَ

عــــدد الأبـيـات
0
عدد المشاهدات
188
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
05/10/2023
وقـــت الإضــافــة
5:56 مساءً

لا تنكسرْ أبداً أمام النخل،
يرتابُ اخضرارُكْ

وارأفْ بشمسٍ لم تُضِئْ
إلا ليأذَنَها اصفرارُكْ

إني أحارُ،
وكلُّ عاصفةٍ تهبُّ،
معي تحارُكْ

ما زالَ إنْ نادى الإباءُ كِرامَهُ،
يحتّدُ ثارُكْ

أو جدَّ بِاْبراهيمَ ذِبحٌ آخرٌ،
تسخو صغارُكْ

في حربِكَ انطفأوا وحتّى الآنَ ما رَمَشَ ازدهارُكْ

دمَكَ ادّخَرْتَ،
ولم يزلْ ينمو مَعَ الدّهرِ
ادِّخارُكَ

لَكَ سمعةٌ كونيّةٌ تُنْبِي بأنَّ الغارَ غارُكْ

وبأنّ جدَّكَ كانَ خمَّرَهُ لتشربَهُ جِرارُكْ

وقصَدْتَ كربَكَ، مِلْءَ وَعيِكَ،
والحقيقةُ مستشارُكْ

حاورتَها صحراءَ مقفرةً،
فعشَّبَها حوارُكْ

في أزمةِ اللا ضوءِ أمعنَ في تفشِّيهِ نهارُكْ

هم ضيَّقوكُ،
وظنُّهم أنْ ضِقتَ،
فانفجرَ انتشارُكْ!

بينَ المنايا والسبايا خطوةٌ،
فيها اختصارُكْ

ما بينَ أنْ، أو بينَ أنْ، لا بدَّ أنْ يجري اختبارُكْ

لا بدَّ تُسلَبُ نصفَكَ الباقي،
ويرتاحُ انشطارُكْ

لا بدَّ رأسُكَ أنْ يجوبَ الشامَ فالدّنيا عقارُكْ

قد جئتَ تعطي زينبَ الدارَ التي بالأصلِ دارُكْ

يا مالكَ الدنيا،
وتزهدُ،
نحنُ يَكفِينا غبارُكْ

تتذابحُ الأضدادُ في رأسي
ويلزمُها فقارُكْ

هذا (دعاءُ العهدِ) يهمسُ لي:
اصطبارُكُ فاصطبارُكْ!

كالزَّهرِ، كلُّ خليّةٍ بي
نَحلةٌ هَيْمَى تغارُكْ

إنِّي أنا المعسولُ منكَ وزهرُ عمري جلَّنارُكْ

آتٍ، ويأسِرُني وإنْ طالَ الحدودُ مدًى مَزارُكْ

أنا طفلُكَ «المجذوبُ» يا «قطبَ» التبرُّك والتبارُكْ
Testing