شعراء أهل البيت عليهم السلام - الحزنُ وجهتُهُ الحسينُ

عــــدد الأبـيـات
17
عدد المشاهدات
147
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
05/10/2023
وقـــت الإضــافــة
5:54 مساءً

الحزنُ وجهتُهُ الحسينُ وأدمُعي=مَلأَتْ سماواتِ العيونِ هُطولا والحبرُ فاضَتْ مقلتاهُ بأحرفي=وتنهَّدَ القلمُ الشّفيفُ خجولا روحي يعانقُها السّوادُ كشرفةٍ=فَتَحَتْ على وجعي القديمِ فصولا والنزفُ أدمى مهجتي فتكسَّرَتْ=وتشكّلَتْ في ناظريَّ طلولا ودِماكَ كفُّ الغيمِ يلطمُ عَبرتي=ويطوفُ في قلقِ الخشوعِ طويلا وكأنْ غُبارُ النخلِ ينفضُ سَعْفَهُ=فوقَ الرمالِ تملمُلاً وعويلا يا سرَّ أنفاسي وفيضَ قصيدتي=آتٍ لأكشِفَ سرَّكَ المجهولا أنتَ الذي أبقيتَني في أضلُعي=فَتَخذْتُ قلبَكَ وِجهةً ودليلا فلأنتَ للثوّارِ نبضُ عزيمةٍ=حمراءَ، لو كانَ المرامُ جليلا ولأنتَ قرآنُ السماءِ ووحيُها=لولاكَ ما بعثَ الإلهُ رسولا ويقينُ قلبِ العارفينَ وإنّني=ألفيْتُ فيكَ الحقَّ والتنزيلا مهما تصادمتِ العقولُ وزوّرَتْ=آياتُ نزفِكَ فُصِّلَتْ تفصيلا ما كنتَ موتًا أو غيابًا سيّدي=فالمجدُ يأبى أنْ يراكَ قتيلا ونجيعُ نزفِكَ لم يَسِلْ فوقَ الثرى=إلَّا ليشعِلَ في المَدى قنديلا عيناكَ بوصلةُ الجهادِ ولم تَزَلْ=عشقًا يصوِّبُ مِنْ أرادَ وصولا ويداكَ عاصمةُ الدماءِ لتحتمي=شمسٌ أرادَتْ في يَدَيْكَ أفولا بايَعْتُ نحرَكَ رافضيًّا ما انحنى=إلا لربٍّ يصطَفِيكَ خليلا
Testing