شعراء أهل البيت عليهم السلام - لزينبَ.. هذي السماءُ!

عــــدد الأبـيـات
16
عدد المشاهدات
285
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
04/10/2023
وقـــت الإضــافــة
10:30 مساءً

كلُّ القلوبِ سماواتٌ وتنكشفُ=إنْ ينزفِ الحبُّ تخليدًا لِمَنْ نزفوا إنْ ينزفِ الشعرُ إيمانًا بأسودِها=تلكَ السماءُ التي مِنْ صبرِها غرفوا ما أسرعَ الموتَ! في تجسيدِ غربتِها=ما أغربَ الموتَ! قربانًا إذا وصَفوا قد يُشبهُ الجرحَ قلبٌ حينَ تنزُفُهُ=آهًا... فكيفَ بمنْ بالجرحِ تتَّصِفُ؟ أتيتُ لا شيءَ عندي .. لا اتساعُ مدًى=كانَتْ تضيقُ على تنهيدَتي السُّجُفُ أتيتُكِ اليومَ .. لا شامٌ تقرِّبُني=منكِ اشتياقًا ولا تُدنينِيَ النجفُ أتيتُكِ اليومَ .. ها عشقُ الحسينِ معي=وأكتفي بفؤادٍ نبضُهُ الشرفُ أتيتُكِ اليومَ .. هذي كربلاءُ تعي=أنّي وقفتُ على جرحٍ بهِ وقفوا ( ناجيتُ قبرَكِ ) إدراكًا .. وكانَ لنا=في غربةِ الوجعِ المسكونِ منعطفُ لنا ظلامٌ يضيءُ الموتُ عالمَهُ=لنا خلودٌ بهِ الآجالُ تعترفُ لنا البقاءُ إذا يفنى الزمانُ هوًى=لنا الدعاءُ ومنكِ القلبُ يزدلفُ يا نخلةَ الصبرِ .. قلبي تمرةٌ ظمِئَتْ=متى يحنُّ على دقّاتهِ السَّعَفُ وآهةٌ في حنايا الروحِ تسكنُني=أكادُ أُقتَلُ حينَ الآهُ تنعزفُ لا دمعَ يطفئُ هذا الجرحَ ذي شفتي=مِنَ الحنينِ أراها اليومَ ترتجفُ يا زينبَ الصبرِ ... شوقٌ يستبيحُ دمي=وخانني الحرفُ .. لا ياءٌ ولا ألفُ أكادُ أجزمُ أنّي لن أموتَ سدًى=أنتِ الحياةُ ومنكِ العمرُ يُقتطَفُ
Testing