صلدٌ وقلبي هامدٌ
سنة 2015
صلدٌ وقلبِي هامدٌ لا يجْزَعُ = إذْ كلُّ كربٍ بعدَهُ لا يُوْجِعُ
بلْ حادثاتُ الدهرِ هانَتْ كلُّها = وكلُّ غمٍّ ساكنٌ ويَهْجَعُ
وكلُّ هَمٍّ بعدَهُ وَهمٌ إذا = ما ذُكِرَ الشهيدُ ذاكَ الأرْفَعُ
على الحياةِ ساوَموا وظَنُّهُمْ = أنَّ الحياةَ دونَهُ لا تُصرَعُ
يبقى الحسيبُ خائفًا مشتّتًا = وابنُ الخنا لهُ حشودٌ تَمْنعُ
لهفي على مَنْ كانَ في حِجْرِ النبي = ريحانةَ يصونُها ويَدْفَعُ
يُرمَى على حرِّ الصعيدِ عاريًا = معفّرًا مقطّعًا لا يُجمَعُ
تدوسهُ خيلُ البِغا وترتقي = صدرَ العُلا خزيًا وجهلاً تطْلعُ
وبالنبالِ والسيوفِ أوغلوا = بحقدِهمْ أهلَ الكساءِ بضَّعوا
قد مزَّقوا الفرقانَ مِنْ أوداجِهِ = وبدَّدوا وحيَ السّما إذْ قطَّعوا
ما أنصفَ النّاسُ حسينًا أبدًا = أمانةً مِنَ الرسولِ ضيَّعوا
ذاكَ الذي قد كانَ للناسِ حِمًى = وعندَهُ للنائباتِ يُفْزَعُ
ذاكَ الشفيعُ يرتجى يومَ الرَّجا = فَمَنْ لَهُمْ يرجونَهُ أو يَشْفَعُ
فإنْ فُجِعْتَ بالحسينِ عارفًا = فما جرى على الورى لا يَفْجِعُ
واللهِ لا أبكي حبيبًا غيرَهُ = ما بقيَ الفؤادُ حيًّا يَسمَعُ