أَوَ تَعْلَمِينَ؟
سنة 2015
أَوَ تَعْلَمِينَ أَيَا أُمَيْمَة ؟ = مَنْ ذَا أَغَارَكِ أَنْ أَضُمَّهْ
فَقَدَحْتِ نِيرَانَ الْهَوَى = كَيْمَا وِصَالِيَ لَا أُتِمَّهْ
عَذَّبْتِنِي كَمْ تَعْذِلِي = عَذْلَ الْعَقُوقِ الْغِرِّ أُمَّه
لَوْ تَعْلَمِينَ بِمَنْ سَكَنْ = قَلْبِي سِوَاكِ خَبَرْتِ إِسْمَه
لَكَفَفْتِ عَنْ تَوْبِيخِنَا = وَإِلَى فُؤَادِكِ قُلْتِ مَهْ مَهْ
إِنَّ الَّذِي يَنْتَابُنِي = حُبٌّ لِمَنْ نَسَلَ الْأَئِمَّة
حُبٌّ يُؤَرِّجُ مَرْبِعِي = وَيُزِيحُ كُلَّ أَذًى وَغُمَّة
إِنْ أَهْجُرَنْكِ فَلَا قِلَى = بَلْ قَبْرُهُ نَادَى: هَلُمَّهْ
مَا سَاعَةٌ بِجِوَارِهِ = إِلَّا كَفِرْدَوْسٍ أَشُمّه
وَلَقَدْ عَجِبْتُ لِمُصْقَلٍ = حَزَّ الْوَرِيدَ بِدُونِ رَحْمَة
كَيْفَ اسْتَبَاحَ لِنَفْسِهِ = مَا لَوْ دَرَى قَدْ جَذَّ خِذْمَه
مَا ضَرَّنِي لَوْ قِيلَ فِيّ: = عَبْدٌ قَضَى فِي السِّبْطِ خِدْمَة؟
أَتَغَارُ مِنْهُ حَبِيبَتِي = وَأَغَارُ تُخْطِئُنِي الْمُهِمَّة؟
دَعْ كُلَّ وُدٍّ جَانِبًا = فَقَطِ الِّلسَانُ يُرَدِّدُ اسْمَه
مَا عَادَ بِاسْمِهِ مُضْغَةً = كَلَّا وَلَا ذَي الْعَيْنُ شَحْمَة
بَلْ مَسْجِدًا حَلَّتْ بِهِ = الطِّيِّبَاتُ الْمُسْتَجِمَّة
إِنْ كَانَ قَاعًا عَيْشُنَا = فَبِذِكْرِهِ فَالْعَيْشُ قِمَّة
يُحْيِي مَوَاتًا بَائِدًا = وَيُعِيدُ بَعْدَ الدَّرْسِ رِمَّة
فَاجْمَعْ عَدِيدَكَ قَاصِدِي = وَمَزَابِلَ التَّكْفِيرِ لُمَّه
مَا عَادَ صَوْتُ أُمَيَّةٍ = يَعْلُو عَلَى أَصْوَاتِ ثَمَّة
لَبَّتْ نِدَاءَ حُسَيْنِهَا = مَشْيًا بَزَحْفٍ مَا أَشَمَّه!