مبعوثٌ حزينٌ إلى دمعةِ الحسينِ
سنة 2015
أَينَ ألقاكِ كيفَ يَحنو القَلبُ =أَتُرى عَالمٌ مِنَ البُعدِ يربو ..؟!
أَتُرى قَد تَغِيبُ لَحظاتُنا عنَّا =وتَغريدُ حُزنِنا فِيهِ غَيبُ
أَم هُوَ الإِثمُ قَد تَناثَرَ في أَج =زَائِنا بعدَ أَنْ مضى فيهِ ذَنبُ
لَم تَعُدْ في الوجوهِ تجمَعُنَا آ=هَاتُنا حِينَ يَسكُنُ الآهَ كَربُ
نَحنُ مِنْ أَحرفِ الجَمالِ خُلِقنا =فَمَتَى نَفحةُ المُنى سَتَهِبُّ؟
أنّةٌ أنتِ شهقةُ الحُزنِ دَومًا =تُخبِرينَ النَدَى لِمَنْ سَوفَ يَصبو
أَنتِ بَعدَ الرَّدَى تَهَاطَلْتِ أَشجا=نًا فَأضفى لَكِ الفُيُوضاتِ ربُّ
وَقَنَعتِ النُفوسَ بالوترِ منْ ألطا=فِكِ البكرِ إنْ دَنَا مِنكِ لبُّ
فَلِمَا لا تُسَافِرُ النَبضةُ الأو=لى إلى خِنْصِرٍ براه النهبُ؟
فَعَلَى أَوجُهِ السنينِ رسمتِ ال=طفَّ شوقًا يرتاحُهُ المُستَطِبُّ
وَعَلَى جَفنِيَ الصَغيرِ فَكَمْ مِن=كِ جَرَى حِينَ أَذكرُ الخيلَ عَتبُ
بَينَ أَنفاسِيَ الحَزينةِ أشلاءٌ=بفيضِ الدماءِ ذبحًا تصبُّ
كلّما مرَّ فيضُها صورًا عا=دا بنا في العزاءِ نوحٌ وندبُ
ولَكَمْ سافرَتْ إلى حاملاتِ ال=نورِ أرواحُنا فعادَتْ لتكبُو
وَلَكَمْ بالحسينِ عِشْنَا فعَاشا =بينَنا الحبُّ صرخةٌ والقربُ
أينَ ألقاكِ روحُكِ الوجدُ فيها=تستريحُ الضلوعُ إنْ جاءَ جدْبُ
أيداكِ ابتكارُ أمنِ الطمأنينةِ =لمّا يصولُ في النفسِ خطبُ؟
أمْ نداكِ الذي سيطفئُ نارًا=كلّما أشعَلَتْ على العينِ حربُ؟
أم هو اللطفُ في القلوبِ حسينٌ =حيثُ يسمو على هواهُ القلبُ
يا هوى العارفينَ كيفَ تجلّى =فيكِ بعدَ انسكابِكِ الآنَ حبُّ؟
ومشى خلفكِ الأنينُ انقيادًا =حيثُ لا شهقةٌ هنا تشرئبُّ