شعراء أهل البيت عليهم السلام - ما نُسِخَ من ذاكرةِ الوجودِ

عــــدد الأبـيـات
26
عدد المشاهدات
224
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
04/10/2023
وقـــت الإضــافــة
9:46 مساءً

حَيِّ القَضَاءَ بِمَسْرَحِ القَتْلِ =فَلَقَدْ تَقَدَّمَ حَاملُ النّصْلِ حَيِّ القَضَاءَ ، وقُلْ لِحُمْرَتِهِ : =إنَّ الدِّمَاءَ لسَفْكِهَا تَغْلِي هي لَحْظةٌ ، والسَّيفُ يَقْطَعُهَا=للذبحِ ، مِلْءَ البَعْدِ والقَبْلِ حَتَّى كَأنَّ الدَّهَرَ ، تَسْحَبُهُ =رِئةُ الخُلُودِ بِشَهْقَةِ الرَّملِ فَتَعُودُ ثَانِيةً ، فَتَعْصِّرنِي =جَزَعًا ، وتَسْكُبُنِي عَلى عَقْلي لأراكَ تُشْرقُ مِنْ مُخَيّلَتِي =بِجَمِيعِ شَمْسِكَ خَارجَ الظِّلِّ وتَمدَّ كَفَّكَ ، وهيَ حَامِلَةٌ =قَدَحَ السُّؤالِ لِشَاربِ الحَلِّ كَيفَ اقْتَحَمْتَ الجَيشَ مُتَّخِذًا =مَمْشَى سُلَيمَانٍ عَلَى النَّمْلِ مُتَمَاسِكًا شلْوًا ، قَدِ اتَّسَعَتْ=بِمَدارِ شلوِكَ نُقْطَةُ الكُلِّ ولَقَدْ يَبِستَ ، ومُذْ يَبِسْتَ ومَا=للنَّهَرِ في عَيْنَيكَ مِنْ سُبْلِ حَرّكتَ فِعْلَ اللهِ ، مُرتَشِفًا =عَنْ جَانِبيكَ رُطُوبَةَ الفِعْلِ مُتَأثِّرًا بِالنَّبْضِ ، تَسمَعُهُ=يَنْعَاكَ ، بَينَ النَّبْلِ والنَّبْلِ تَبْكي ، وعَينُكَ في تَهَاطُلِهَا=وحيٌ ، يَبُلُّ شَرائعَ الرُّسْلُ فَهُنَا جَمِيعُ الأنبياءِ ، هُنَا=مَمْشَاكَ فَوقَ طِواكَ بِالنَّعْلِ وهُنَا عَصاكَ ، وقَبْلَ حَيَّتِهَا=ألقَيتَ خَيرَ بَنِيكَ لِلقَتلِ وهَزَزْتَ كَفَّ أخِيكِ ، لا رُطَبًا =يَرويكَ ، إلَّا مِنْ أبي الفَضْلِ هَذا أخوكَ ، تَكَادُ تَخطفُهُ =لدَمِ الحُسِّينِ إمَامَةُ النَّسْلِ ويَكَادُ يَفْنَى حينَ تَحْضنُهُ=فَيعُودُ نَبْضُ الفَرعِ للأصلِ لتَكُونَ ذاتُكَ لا شَريكَ لهَا=في مَا يَمدُّ اللهُ مِنْ حَبلِ وكَأنَّ جَدَّكَ ، عِندَ سِدرَتِهِ =واللهُ في عَينَيْكَ يَستَجلي إقرأْ ، فَآلُ مُحَمَّدٍ نَزلُوا=لمَصارعِ الأنصَارِ والأهلِ سبحَانَ مَنْ أسرى بفَاطِمَةٍ=مِنْ نَاظِريكَ لمَنحَرِ الطِّفلِ سبحَانَ خِدرِكَ حِينَ تَهتِكُهُ ،=الأرجاسُ بَينَ الرّفسِ والركلِ انظُرْ فَللخَيمَاتِ فَاجِعَةٌ=قَذَفَتْ عَليكَ شَرارةَ الذُّلِ تِلك التي مِنْ خِدرِها بَرَزَتْ=مَكتُوفَةً ويَسُوقُها خَولي هِيَ لَيلةُ القَدرِ التي بَقِيَتْ=تَبكِيكَ حَتَّى مَطلعِ اللَّيلِ
Testing