شعراء أهل البيت عليهم السلام - وحيُ الأنبياءِ

عــــدد الأبـيـات
24
عدد المشاهدات
141
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
04/10/2023
وقـــت الإضــافــة
9:38 مساءً

قَبِلناكَ قُرْآنًا وَآياتُهُ الطُّهرُ = وَطُفْنَاكَ مَذْبُوحًا تَجَلَّى بِهِ النَّحْرُ عَشِقْنَا بِكَ الآجالَ ، نَحيا بِموتِنا = وَفِيْ دَربِكَ الأشلاءُ حيَّرَها الفِكرُ سَنأتيكَ زَحفًا والمسافاتُ مِلْؤُها = تَعَطُّشُ سَفكٍ والجهاتُ بها شَزْرُ وَنُحْيِيكَ في كُلِّ المَيادينِ مَعْلمًا = لِتَعْرِفكَ الأجيالُ ما مَضَّكَ القَهْرُ وحَقٌّ علينا أنْ نَبُثَّكَ في الدُّنا = لِيُسْمعَ إيقاعٌ وبالأفْقِ يَحْمرُّ لِيَعرِفَكَ الإنسانُ أنَّكَ مَشْعَرٌ = ويبكي عليكَ اللهُ لا الأنْجُمُ الزُّهْرُ ويبقى صدى ذِكْراكَ تنْحَتُ طِينَهُ = ملائكةُ الرَّحْمنِ يَتْلوهُمُ التِّبْرُ جَريحٌ بِلا جُرْحٍ ذبيحٌ مُحَيِّرٌ = رَهِينٌ إلى الأعداءِ لَكِنَّكَ الحُرُّ وَجَدْناكَ كُنْهَ الضَّوءِ لا بَعْضَ كُنْههِ = وملحمةُ الأكوانِ أنتَ بها وِتْرُ لَقَدْ كانَ للإسلامِ آخِرَ شَهْقةٍ = وَقَدْ غابَ في الدَّيْجُورِ ما أشعلَ البَدْرُ فَرُحْتَ إلى الإصلاحِ لا صُلحَ بعدَما = سَيُدْفَنُ في الرمضاءِ الوحيُ والذكرُ فأحييتَ دينَ اللهِ مِنكَ بثورةٍ = وُلِدْتَ بها واهتزَّ في ثغرِها النصرُ لقد ماتت الاملاكُ فيكَ تحيُّرًا = ظَمِئتَ وَفِيكَ الماءُ هل يظمأُ النهرُ؟! تَولَّدتَ فينا كالسحابة مُمطرا = لتُضفِي على ما كان في القَلبِ يَصْفرُّ وَجَدْناكَ أيُّوبًا إذا قِيلَ صَبْرُه فَفِيكَ = فَفِيكَ وحَقُّ الله يكتملُ الصبرُ سفينةُ نُوحٍ في يديكَ تُديرُها = وَلَوْلا مَدَى كَفَّيك لا يَهْدأُ البحرُ ويعقوبُ ما جفَّت بيومِ دُموعُه = فَظَلّت به الاحزانُ يَدفعُها القَسْرُ فألقى عليه الله ثوبًا لِيُوسُفٍ = تَبلَّلَ في عينيكَ فانْبَجسَ البِشْرُ فَكَيْفَ يَفِيقُ الجَذْبُ فينا لِلَحظةٍ؟ = ومن قُدسِكَ المملوءِ يُحْتَطبُ الوفرُ صَفِيٌّ كلونِ الماءِ قد بلّلَ الندى = تَجَلّى بكَ الإصباح وانْثالَكَ الفجرُ تُسَبِّحُ في الأسحارِ في حَلَكِ الدُّجى = فيَعبقُ في الأجرامِ مِنْ ثغرِكَ العطرُ أَتُحصَرُ في مثوَى توسّطَ نينوى؟ = وفي كلِّ شبرِ مِنْ تضاريسِنا قبرُ قرأناكَ في التأريخِ سرًّا مطوَّقًا = وحَتْمًا على جَنبيكَ لا ينتهي العُمرُ فعِشنا أفانينَ الخُلودِ تَألُّقًا = وفي يومِ عاشوراءَ يُختصَرُ الدَّهرُ
Testing