شعراء أهل البيت عليهم السلام - وديعةٌ

عــــدد الأبـيـات
0
عدد المشاهدات
185
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
04/10/2023
وقـــت الإضــافــة
6:00 مساءً

لكِ جسدٌ يقرأُ جسدَ الملحِ
الغارقِ بشكيمةِ الفقدِ
قرابينَ ،
ورائحةُ الرملِ
تتّقدُ مِنْ كيمياءِ الذبيحةِ
صلاةٌ اغتالَها حجرُ الحقدِ
وشرفةُ الصحراءِ أنزلَتِ الكتابَ
على قميصِ التلِّ مجامرَ
لتمنحِي الفضاءَ عبقَ الانكساراتِ
عُنفوانَ الخليقةِ .

تاريخُ الفقدِ في عَينَيْكِ الباردتَيْنِ
جنةٌ مِنْ نخيلِ الترابِ
تشدُّ حيازيمَها للتيهِ
حينَ تّبَ يداكَ الفراتُ
فخلفَ الجذعِ سيوحى إليكَ
آياتِ بغيِهِمْ السَّخِيِّ
حجرٌ يلثمُ رذاذَ الدمِ مِنْ جبينِهِ
ومكابدةُ السهمِ المثلَّثِ
ونحرٌ يقرأُ الذكرَ .
حينَها عليكِ تأثيثُ قنديلةِ الحلمِ
وتفسيرُ فيزياءِ النصِّ
فامنحي أطفالَكِ الوحيدِينَ
لذّةَ الأمهاتِ
والسبيَ الرحيمَ
والنساءَ اليتامى مذاقَ البكاءِ
لَهُنَّ رعشةٌ متمهّلةٌ
وسفرٌ ناحلٌ
بخمرةِ الشمسِ الناعمةِ
وأغصانِ الخيزُرانِ
ضغائنُ فتيتِهم ما أسرُّوها
وأنتِ
تنتظرينَ اليأسَ بفهرسِ الليلِ
المواربِ لأديمِ الأرضِ .

لكِ جسدٌ يفيضُ بوحشةٍ
بشغفِ الدغشِ حلم الماءِ
لتمسحي الغُبارَ عَنْ وجهِ صباحِكِ
صباحٌ منذورٌ للرحيلِ
بأشلائكِ المبعثرةِ
والخيامُ ستبقى منصوبةً للحريقِ
بحطبِ الضَّوَاري
ورملٌ يهوى التأويلَ
يبشِّرُ بوجعِ اللغةِ القديمِ
الغارقِ بنخبِ الهزائمِ
وموتِ النخلِ واقفًا
ترجِئِينَ الصيوانَ والجمّالَ
بالأنينِ المصادَرِ.
Testing