رأسُ الـقـصيدةِ فـوقَ رمـحِ
رثـائِه يــتـلـو بــحـزنٍ أبـجـديـةَ
(حــائـهِ)
ومـنـاحـرُ الأقــلامِ تـنـزفُ
حـبـرَها فـتـشـاطرُ الأوراقَ أجـــرَ
عــزائـهِ
ســهــمٌ بـعـيـنِ عــبـارةٍ
وعــبـارةٌ مـقـطوعةُ الـزنـدينِ فــي
غـبرائهِ
يـهـوي بـناصيةِ الـرؤى حـجرٌ
فـلم تــنـزفْ دمـــاً إلا لـغَـسْـلِ
دمـائـهِ
هــا ثُـلِّـثَ الـمعنى فـأجهشَ
بـاكياً قـلـبَ الـمـجازَ وذابَ فــي
أرزائـهِ
وعـلى الـسطورِ الـهازلاتِ
هـوادجٌ نـــاءتْ بـضّـجـةِ قـافـيـاتِ
خـبـائهِ
إن كــانَ تـرضيهِ الـمصارعُ هـا
أنـا روحٌ تــــحُـــلُّ أبـــيـــةً
بــفــنـائـهِ
والـمـوتُ حـافـلةٌ تُـقِـلُّ
مـواجـعي عـبـرَ الـمـمزَّقِ مـن طـهورِ
ردائـهِ
نـحـوَ الـخـلودِ مـضـرَّجاً
بـقصائدي أمشي وأقطفُ من غصونِ
سمائهِ
وحـيًـا تـفـتَّقَ عــن مـلامـحِ
ثــورةٍ بــاسـمِ الــسـلامِ جــديـرةً
بـإبـائهِ
هـيـهـاتُهُ دفءُ الـحـقـيقةِ كـلـما
ار تـعشَ الـضميرُ على رصيفِ
شتائهِ
الــلاجـئـونَ إلـــى مـخـيَّـمِ
قـلـبِـه ثـملوا عـلى الـتحنانِ فـي
أضـوائهِ
ومـضـوا بـضـوءِ الأنـبـياءِ
نـوارسـاً لـلـحبِّ تـسـرحُ فـي مـدى
مـينائهِ
هـيـهـاتُهُ خــلـفَ الـغـيـوبِ
قـبـيلةٌ كــبـرى تـعـودُ لـهـا هُـويَّـةُ
(لائِــه)
وعـلى ظـهورِ الـغيِ جـاءتْ
كـربلا لـتـبلَّ ريـقَ الـرفضِ مـن
شـهدائهِ
سـجدت لـه الأنـهارُ طـوعاً
عـندما نـهـرُ الـمـشيئةِ سـالَ مـن
أشـلائهِ
وغــدَتْ لــه الـكـثبانُ مـحـراباً
بـه تَـتَـيَـمَّمُ الأقـــدارُ بــعـضَ
عَـفَـائـهِ
لـــمـــا رآهُ اللهُ ثـــــاوٍ
بــالــثـرى مــتــجـدلاً ومــخـضَّـبًـا
بــدعــائـهِ
أوحـــى لـجـبـرائيلَ لـثـمَ
جـراحِـهِ ولــســائـرِ الــدنـيـا دوامَ
بــكـائـهِ
وجــهُ الـفجيعةِ فـي مـرايا
وَجْـدِها يـبـدو صـبـاحًا مــاجَ فــي
أصـدائهِ
والـحـزنُ يـقـترفُ الـحياةَ
بـبسمةٍ زرعـت حـروفَ الـضوءِ في
أفيائهِ
وهـنا القصيدةُ في مواسمِ
شَجْوِها جـــدثٌ تـقـطِّعُهُ سـيـوفُ
شـقـائِه
فـاحنُنْ عـليها يـا حـسينُ وقل
لها: كــونـي لـمـجديَ مـنـتهى
عـلـيائِه
فهي التي سَهِرَتْ على جمرِ النَّوِى وتـحـمّلَتْ مــا مـسَّـها مــن
دائِــه
فـاكـتُبْ لـهـا وطـنـاً يـليقُ
بـحزنِها لأكــونَ يــا مــولاي مــن
شـعرائهِ