ذلكَ الحسينُ لا ريبَ فيهِ
سنة 2013
رفَّ الخلودُ على رُبَى أفيائهِ=فاخضرَّ وجهُ الكونِ مِنْ آلائهِ
وربَتْ هِضابٌ من خُطاهُ وأمطرَتْ=سُحبُ الجمالِ على صدى استسقائهِ
فبهِ استفاقَ النهرُ مِنْ غفواتِهِ=وتفتّقَ النسرينُ مِنْ إيحائهِ
ولهُ استمالَ النخلُ يستبقُ الخُطى=كي ينتشي شرفاً بشوقِ لقائهِ
مِنْ عنفوانِ الماءِ يرتشفُ الوَفَا=ليعلِّمَ الثوارَ سرَّ إبائهِ
قسماً رأيتُ الماءَ يلهثُ مرةً=وإذا ( الحسينُ ) يرشُّهُ بدلائهِ
كذبًا نقولُ عَنِ ( الحسينِ ) بأنَّهُ=استجدى ( الفراتَ ) يريدُ باردَ مائهِ
وهو الذي ابتكرَ الإباءَ بشأوِهِ=كرارُ قد صفعَ الطغاةَ بِ ( لا ) ئِه
تأبى المروءةُ وهْوَ سرُّ وجودِها=أن يستلذَّ وظامئٌ بخبائهِ
ولأنه ارتضعَ الشهامةَ والإبا =من ( حيدرٍ) طوراً ومن ( زهرائهِ )
يأبى الإباءُ لهُ وتأبى نفسُهُ=ذُلَّ الهوانِ وذاكَ سرُّ بقائهِ
الصبرُ ... هذا الصبرُ لم يكُ صابرًا=حتى تجرَّعَ مِنْ يقينِ إنائهِ
كونٌ من الرحماتِ يملأُ قلبَهُ=وطقوسُ عشقٍ مِنْ عبيرِ دعائهِ
أفهلْ رأيْتَ محاربًا يبكي على ....=قومٍ أتَوا يسعونَ نحوَ فنائهِ
أفهلْ رأيْتَ محاصرًا فقد القِوى=يدنو بوردتِهِ إلى أعدائهِ
أفهل رأيْتَ مجاهدًا وسطَ الوغى=ظمآنَ يَسقي قاتليهِ بمائهِ
( حاءٌ ) بكفِّ الغيبِ تلثمُ ( سينَهُ )=و ( النونُ ) نرجسةٌ ترفُّ ب ( يائهِ )
( إسمٌ ) تهجَّاهُ الكمالُ وصاغَهُ=( الرحمنُ ) من رحمِ السّما بسنائهِ
فبهِ نزلزلُ كلَّ عرشٍ ظالمٍ=ونصُكُّ سمعَ الكونِ من خُيلائهِ
فعلى صدى ( لبيكَ ) نفترعُ المدى=ونُعيدُ قرصَ الشمسِ مِنْ عليائهِ
ها أنت تُشرقُ كلَّ عامٍ كالسّنا=أُفُقًا يغارُ البرقُ مِنْ أضوائهِ
بك يا ( حسينُ ) نصوغُ ألفَ حكايةٍ=للنصرِ يكتبُها الهوى بسمائهِ
مِنْ ( أحمدٍ ) نأتيكَ عِشقَ حمامةٍ=( غزلَتْ هواها حولَ غارِ حِرائهِ )
مِنْ بسملاتِ العشقِ نبتدئُ الهوى=مِنْ وحي ( حيدرةٍ ) ونقطةِ ( بائهِ )
مِنْ نورِ ( فاطمةٍ ) نعيشُكَ ..... آيةً=( جبريلُ ) أنزل طُهرَها ب ( كسائهِ )
نهواكَ ( قرآناً ) نذوبُ بآيِهِ=الحبُّ مِنْ أسمى عظيمِ جَلائهِ
ننساكَ ..... ؟ لا ننسى وحقِّكَ فِكرةً=( اللهُ ) عتَّقَهَا بكَرْمِ بهائهِ