شعراء أهل البيت عليهم السلام - عندَما ينطقُ الدمُ

عــــدد الأبـيـات
31
عدد المشاهدات
151
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
27/09/2023
وقـــت الإضــافــة
9:33 مساءً

ما زالَ جُرحُكَ بالجلالةِ يقطِرُ= وبصدرِ مَن عشِقوكَ نارٌ تَسعَرُ ومن الليالي والقصيدِ ولطمِنا= ودُموعِ أعيُنِنا السخينةِ أكبَرُ رُغمَ الذينَ تَشَرّبُوا بُغضَ الهُدى= ما غيرُ جُرحِكَ في الضميرِ سيُزهِرُ رَسَمَتْ دِماؤكَ فوقَ تُربةِ نينوى= كيفَ الدِّما لرؤوسِ بغيٍ تَنحَرُ ورَوَيتَ في يومِ الطفوفِ عزيمةً= مثلَ النخيلِ السُّمْرِ لا تتكسّرُ (هيهاتَ مِنّا ..) لا تزالُ شعارَنا = (هيهاتَ مِنّا ..) مثلَ سيفٍ يُشهَرُ هذا تُرابُ الطفِّ يا بنَ محمَّدٍ= أضحى على تُرْبِ البسيطةِ يَفخَرُ إذ فازَ بالجسدِ المُقطَّعِ بالظَّبَا= وبفيضِ نحرِكَ ذا الترابُ مُطهّرُ يا سيِّدَ الشهداءِ يا قُرآنَنا = يا مَنْ على أرضِ الطُّفوفِ مُعفّرُ يا رُوحَ فاطمَ يا سَفينَ نجاتِنا= وزمانُنا بالعابثينَ مُسوّرُ ما بينَنا ألغامَ حقدٍ سيِّدي= زرَعوا فباتَ بنا الهُدى يتفجّرُ حتى جَعلناكَ المُفرِّقَ بينَنا= فإذا علينا صارَ يبكي المِنبرُ هذا الحسينُ أمانةٌ برقابِكُمْ= لا تجعلوا قتلَ الحسينِ يُكرّرُ لا تجرحوا صدرَ الحسينِ فصدرُهُ= لِلآنَ من سهمِ المُثلَّثِ أحمرُ عُودُوا كما أنتُمْ أسودَ محبّةٍ= في وجهِ أعداءِ التّوحّدِ تزأرُ يا أيَّها المذبوحُ إنّ دِماكَ –= للنصرِ المؤزّرِ والكرامةِ مَظهَرُ يا أيُّها الفذُّ المُغِذُّ المُنتَشي= بهوى إلهِكَ والدليلُ المَنحَرُ يا أيُّها المظلومُ حينَ تردَّدَتْ = (هل من نصيرٍ ؟!) جاءَكَ (المُدّثرُ) لمّا رَجَعتَ وقُلتَ : (هل من ناصرٍ ؟!)= بدماءِ طبرتِهِ أتى لكَ حيدرُ وبآخِرِ المَرّاتِ (هل من ناصرٍ ؟!)= فأجابَ يا مولايَ منكَ الخُنصُرُ ذبَحُوكَ ظامٍ والفراتُ يلومُهُم= ودِماكَ فوقَ ثرى الحقيقةِ أنهُرُ أوَ لم يرَوا فيكَ السماءَ تجسَّدَتْ= مَن لا يرى نورَ السّما هُوَ أعورُ أيؤخَّرُ العلويُّ وهْوَ مقدَّمٌ= ويُقدَّمُ الأمويُّ وهْوَ مؤخَّرُ ؟! قُلْ لي فدَيتُكَ هل تُساوى فحمةٌ= وحسينُ أنتَ الدُّرُّ أنتَ الجَوهَرُ ؟! هذا قضاءُ اللهِ أنْ تبقى بِلا= قبرٍ ففي قلبِ الحيارى تُقبَرُ بصدى الجِراح أقولُ : إنِّي موقِنٌ= يا سيِّدي هذي طفوفُكَ محشَرُ إما يكونُ المرءُ عنكَ مناصرًا= أو مثلَ شمرٍ للقداسةِ يعقِرُ مُذ رُحْتَ فوقَ ثرى الطفوفِ مجزَّرًا = والقلبُ يا مولايَ أشعثُ أغبرُ مولايَ جُرحُكَ بيدرٌ واعلَمْ هنا= ما كُلُّ جُرحٍ يا إماميَ بيدَرُ ولْتعلمِ الأشرارُ أنَّ نحورَنا= مَهرٌ لحُبِّكَ والهوى لا يُجْبَرُ لا تخشَ شيئاً يا حسينُ فإنّنا = سنذوبُ أكثرَ فيكَ إنْ همْ فجَّرُوا
Testing