دردشةٌ على الورقِ
سنة 2013
إسترِحْ
صلصالُ أصابِعي الخمسِ
سيرسِمُ أمنياتِك عنكَ
وشُعيبُ الساحِرُ في مدائني
باللّونِ الماطرِ يرسِلُ عليها دفْقاتِهِ
واسترحْ
زوايا بيتِ العنكَبوتِ
في زوايا الورقةِ
في زوايا زُقاقِ قلبي
في زوايا قرفُصاءِ أقدامي
الله أكبر..
تُبَعْثِرُها
.....
الصفحةُ بيضاءُ..
لِمْ لا تستريحُ؟!
!!!!!!!
الجلْجَلَةْ..
أسمعُها...
أهزُّها بيميني
تساقطُ سيوفا جَنِيّةْ..
ألقَفُها..
تخرجْ قربةً بيضاءَ مِنْ غيرِ سوءٍ
أخضُّها ...
لبنًا لأطفالِكَ
... ولتسترِح
ولْتُرِح
أمنياتي
......
أمنياتي تعبتْ
وأنت لاتزالُ تتنفّسُ صعداءَك
على الصعيدِ
ولم تسترحْ!
جِنّيّا أكونُ
أقلّبُ طرْفَ المعركةِ
وأكون شِمرًا
على صدْر الشمرِ
وقوسًا
في لُبّ ابنِ كاهل
وحيرةً في حظِّ ابن سعدٍ
وأكونُ
قارورةً في مرآةِ عيونِ بناتِكَ
أعبُرُ بهِنّ ومعهنَّ ولأجلهنَّ
جوامعَ الكلمِ
وأقتاتُ .. (يا ناقتي لا تجزعي من زجري)
وأقتاتُ
(صبرًا آلَ ياسرٍ فإنَّ موعدَكم
....
أوالُ).
وأتعبُ
وألهثُ
في خلودِكَ
أنتظرُ فرشاةَ ابنتي
لتبتلَّ بالبنفسجِ
وأصبغُ (البديّعَ)
و(كرانةَ) كربلائي
وأتّفقُ مع وعدٍ
وأبوسُ (دارَكليبٍ)
وأرفعُها صافرةَ إنذار
ولا أفرُّ معَ المنذَرينَ
وأبيتُ معَ هيهاتي
لا أذلُّ
وعليكَ في كلِّ لحظةٍ
أشرفُ بكبريائي
من كربلائي
يا حسينُ
الحمدُ للهِ
نومًا هنيئًا ... وراحةً تدومُ