في ذمة الخلود الجزء التاسع: الإمام الكاظم عليهالسلام
ودفن الامام في مرقدهِ= وارتفع الضياء من مشهدهِ
وصار معلماً مدى الايامِ= يروي صمود الكاظم الامامِ
ألف سلام عابقٍ معطرِ= يغدو على الكاظمِ حتى المحشرِ
سلام عاشقٍ حزينٍ دامِ= على ضياع امة الاسلامِ (1)
Testing
(1) وقام سليمان بتجهيز الإمام فغسّله ، وكفّنه ، ولفّه بحبرة قد كتب عليها القرآن الكريم
بأسره كلّفته الفين وخمسمائة دينار. كمال الدين / 36.
وهكذا جرى القضاء على الإمام عليهالسلام وفق العلم الالهي ليمضي عليهالسلام الى ربه شهيداً ، مظلوماً ،
صابراً ، مسموماً ، ليصبح فيما بعد رمزاً لتحدي الطغاة والمصاعب والسجون ، وليصبح
معلماً يعرفه اهل الشرق والغرب ، يمثل حلقةً من سلسة طويلة لرجالٍ من اهل هذا البيت
العظيم مضوا سِراعاً الى ربهم بعد ان قارعوا الظلم والظالمين ، وفي نهاية المطاف ليكون
بقعة مُقدسة تُرفع عندها الصلوات وتقضى عندها الحاجات.
قال ابن خلكان في وفيات الاعيان : وقبرُ الإمام موسى بن جعفر هناك مشهور معروف
يُزار وعليه مشهدٌ عظيم تعلوه قناديل الذهب والفضة وفيه انواع الفُرش ما لا تُحدّ.
وقال ابن بطوطة الاندلسي في رحلته الى بغداد عام 727 ه :
وفي الجانب الغربي من بغداد قبر موسى الكاظم عليهالسلام والى جانبه قبر الجواد ابن ابنه وعلى
مرقده نرى الخشب المُلبّس بالذهب والفضة .
فسلام عليك يا بن رسول الله يوم ولدت ، ويوم استشهدت ، ويوم تبعث حياً
وسلام عليك في الاولين والاخرين
ورحمة الله وبركاته.