الاعلام المزيف الجزء التاسع: الإمام الكاظم عليهالسلام
حتى هجاهم بعض من تملقا= كمثل « مروان » الذي تزندقا
والشاعر « النمري » حين سبّا= آل عليٍّ كي ينال قربى
حتى غدا ذكرُ فضائل النبي= كتهمة تندر عند العربِ
وفضلُ أهل البيت ليس يروى= ومن روى فالقتل فيه فتوى
فأمن اليهود والنصارى= واصبحوا في أمرهم احرارا
لكن آل المصطفى في خوفِ= يولغُ في رقابهم بالسيفِ (1)
Testing
(1) يتفق اكثر المؤرخين على انَّ الدولة العباسية وسابقتها الاموية سعت بكل قواها وعن
طريق الاعلام المزيف ، وعبر الاقلام الباطلة ، والالسن الكاذبة ، والنفوس المريضة ، واهل
التملق والدجل ممن باع ضميره لهم للقيام بهذه المهمة القذرة بعد ان اغدقوا عليهم
الاموال الطائلة ، وتشير المصادر الى جملة من هؤلاء ومنهم مروان بن ابي حفصة ، ومنصور
النمري ، والاصمعي ، وابراهيم الموصلي ، وسلم الخاسر ، واسحاق الموصلي ، وابو الشيص
وغيرهم حيث قام هؤلاء بأضفاء مناقب مزورة ، وفضائل مزعومة لبني العباس ، وغيرهم
ثم طمس معالم وفضائل اهل البيت عليهمالسلام وعدم ذكر أي شيء لهم ، فذكرهم محرّمٌ
يستوجب القتل.
لذا حاول هارون طمس اخبار الإمام عليهالسلام وشيعته قدر المستطاع ، وكأنهم يهود او
نصارى ، رغم ان هؤلاء آمنون على حد تعبير منصور النمري السابق الذكر في قصيدته
المُنصفة التي حاول هارون قتله عليها.
وتشير المصادر التاريخية ان الفضل بن يحيى البرمكي ، لما عاد من خراسان الى بغداد سأله
هارون : هل ابقيت هناك لآل ابي طالب من احدٍ او تركتَ له ذكر ؟
فقلت : لا والله يا مولاي لقد جهدتُ فما ذُكر لي منهم من باقية. اعيان الشيعة 4 / 108.