شعراء أهل البيت عليهم السلام - الخطاب التاريخي

عــــدد الأبـيـات
33
عدد المشاهدات
188
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
27/09/2023
وقـــت الإضــافــة
4:51 مساءً

والتفت السجّادُ نحو الطاغيه= مخاطباً إياهُ في كراهيه يسأله أن يرتقي الأعوادا= لكي يقولَ الصدقَ والرشادا فلم يُجبْ مطلبه يزيدُ= لأنّه أدرك ما يريدُ لكنّما الناسُ ألحت تطلبُ= دع الغلامَ يا يزيدُ يَخطبُ ما قدر ما يحسنُه هذا الفتى= وقد غدا فؤادهُ مشتتا فقال لا ، هذا وريثُ العلم= فصاحةً بحكمة وحلمِ فلم يزالوا فيه حتّى أذنا= فبدأ الإمام حمداً وثنا وقال أُعطينا من الفضائلِ= سِتّاً على كرامةِ المنازل (1) شجاعةً فصاحةً وعلما= سماحةً محبّةً وحلما ثمّ وقد بسبعةِ فُضّلنا= على جميعِ الخلقِ فانتصرنا بأنَّ منّا أحمدَ المختارا= وانّ منّا حيدرَ الكرارا وفاطماً سيّدةَ النساءِ= وبضعةً خامسةَ الكساءِ وجعفرُ الطيّارُ كان منّا= وحمزةَ ذاك الفتى المكنّى وسيّديَّ شبابِ أهلِ الجنّة= والقائمَ المهدي مُحيي السنّة وانطلق الإمامُ في خطابه= يُذكرُ الجموعَ في انتسابه أنا ابن مكّةٍ وجَمْعِ ومنى= وزمزمٍ وابنُ الصفا ذاك أنا أنا ابن مبعوث السماءِ أحمدا= مَن حملَ الركنَ بأطرافِ الردا أنا ابن مَن قاتل في سيفينِ= في بدرِ الكبرى وفي حُنينِ أنا ابن مَن رَبّاه جبرائيلُ= أنا ابن مَن ناجاه ميكائيلُ أنا ابن وارثِ النبواتِ علي= أنا ابن ذاكَ الهاشمي البطلِ أنا ابن أكرمِ النساءِ الزهرا= فاطمةِ حسبي بذاك فخرا انا ابن مَن قد رمّلوهُ بالدما= انا ابن مَن أبكى ملائك السما أنا ابن مَن في نينوى قد قُتلا= انا ابن مَن أضحى دفينَ كربلا فضجَّ كلُّ الناس بالبكاءِ= وأيقنَ الطغاةُ بالبلاءِ وكادت الفتنةُ أن تكونا= عاصفةً تحطمُ الحصونا فأمرَ الطاغيةُ المؤذنا= أن يصعد المنبرَ كي يؤذنا حتّى إذا ما بلغ الشهاده= للمصطفى بالوحي والسياده التفت الإمامُ لابن هندِ= وقال هل جدّك ذا أم جدّي ؟ فإن زعمتَ أن طه جدُّكْ= فقد كذبتَ وتعدّى حدُّكْ أما إذا كنتُ أنا ابن ابنته= فِلمْ وضعت السيفَ في عترته ولمْ سبيت أهلَهُ والنسوه= وهم لكلّ الناس خيرُ أُسوه فالويلُ إن كان النبيُّ خصمَك= يوم الحساب إذ تُلاقي ظلمَك ثمّ أُقيمت بعدها الصلاةُ= فَأتَمَّ بالطاغيةِ الطغاةُ
Testing