المسير نحو الشام
الجزء السادس: الإمام السجاد عليه السلام
وبعدها ساروا مع الرؤوسِ= نحو بلادِ الشامِ والنحوسِ (1)
قد قُيدوا بأثقل الحديدِ= وقُرعوا بالشتمِ والوعيدِ
تصهرهم حرارةُ الصحراءِ= بلا ظلالِ باردِ وماءِ
ووافوا الشامَ كما جاء الخبر= في أوّل الأيّامِ من شهرِ صفر
فوجدوا دمشقَ قد تزيّنتْ= وبالجيوشِ الحمر قد تحصّنتْ
كأنَّ عيداً في الشآم صارا= فأفرحَ الكبارَ والصغارا
وقد تناسوا غضبَ الجبّارِ= ووُسمت جباهُهم بالعارِ
ووصل الموكبُ بابَ المسجدِ= ويا لهُ من منظرِ ومشهدِ
يقدمُ موكبَ السبا السجّادُ= وخلفهُ النسوةُ والأولادُ