تداعيات الصُّلح
الجزء الرابع: الإمام الحسن بن علي عليه السلام
عادَ الإمامُ مُتْعباً للكوفَهْ= ومُغْمِداً في حزنهِ سُيوفَهْ
وحولَهْ شيعتُهُ مُعذَّبَهْ= مِنْ بعدِ أنْ كانتْ تظنُّ الغلبَهْ
لامُوهُ جهلاً منهُمو بالأمرِ= وهوَ يُداوي لومَهُم بالصّبرِ
مُذَكِّراً إياهمُو بالعهدِ= وإنَّهُ فيهم إمامُ الرُّشدِ (1)
لكنَّهمُ قدْ سمِعوا « مُعاوِيَهْ »= مُفتخِراً فيهم بكلِّ طاغِيَهْ
يقولُ : ما شرطتُهُ مِنْ ذممِ= أُنكِرُهُ والصلحُ تحتَ قدَمِي
وتلكَ كانَتْ قولةَ التّحدِّي= علّمَها « ابنُ العاصِ » « لابنِ هندِ »
وباتَتِ الكوفةُ بالمخاوفِ= مِن ظالم بكلِّ عهد لا يَفي (2)