ابي الضيم
ديوان المديح والرثاء في محمد وآله النجباء - سلمان هادي آل طعمة
اي رزء البس الكون نياحا= هوله قد ملأ القلب جراحا
اي خطب قد جرى في كربلا= لأسود صافحوا البيض الصفاحا
بابي افدي قتيلا بالظما= وصريعا اضرم الدنيا نياحا
رفض العيش بذل قانعا= بحياة تنشد الموت الصراحا
شاد للايمان صرحا شامخا= وبسيف الحق مجدا وصلاحا
وسرى في فتية صوب الوغى= كاسود الغاب يجتاح البطاحا
وسطا في حمة الحرب فكم= جرد العضب وكم ادمى السلاحا؟
لست انساه وحيدا في الفلا= وزعنه البيض والسمر فطأحا
وقضى صديان مكلوم الحشا= كان من فرط الاسى يطفي التياحا
صال كالليث على اعدائه= وانبرى يقرع بالطعن الرماحا
وهوى نسرا على بوغائه= داميا والطهر من عطفيه فإحا
ثاويا قد وزعت اشلاؤه= وطأت خيل العدى منه جراحا
لم يجد غير القنا ظلا ولا= كالدم المهراق يسقيه كفإحا
يالصيد عانقوا السمر ولم= يثنهم خطب غدواً ورواحا
قتلوا قسرا على مشرعة= وجدوا في ملتقى الموت مراحا
ورضيع يتلوى عطشا= اي ذنب قد جنى حتى يطأحا
خضبوه بدم النحر وقد= شع منه عبق المسك ففإحا
وخيام اضرموا النار بها= لم تكن لولا الخنا ان تستباحا
ووجوه عفر الترب بها= تتجلى كالمصابيح التماحا
لهف نفسي لكمي اشوس= قارع الاسد ولم يخش السلاحا
قد بكاه المجد حزنا وبكت= مقل الافلاك شجوا ونياحا
زينب لما رأته غضبت= هاجها الوجد التياعا والتياحا
هدرت كالليث في خطبتها= كل حرف لذرى البغي اطاحا
سكبت ادمعها هنانة= تشبه المزن وقد روت بطاحا
وسبايا ذات خدر وله= تقطع البيد نجودا وطماحا
لهف نفسي لنساء حرة= ركبت من ضيمها العجف الطلاحا
ظلمتها زمرة البغي فقد= سلبوا منها نضارا ووشاحا
وترى ( السجاد ) قاسى من ضنى= طألما امسى مضاماً مستباحا
بابي من رأسه فوق القنا= سيق للشام كنور الشمس لاحا
اسمع القوم خطأبا داميا= وابان الحق عدلا والسماحا
لهف نفسي لكرام قد خبا= نورهم من بعدما شع صباحا
كيف اردتهم على وجه الثرى= صرّعا والارض قد غصّت جراحا
يالها من وقعة تدمي الجشا= وتزيد القلب وجدا والتياحا
حق ان تبكي السماوات دما= والمذاكي تندب العز المباحا