ابا العقيدة
ديوان المديح والرثاء في محمد وآله النجباء - سلمان هادي آل طعمة
قف بالطفوف محجة الثوار= واستوح ثورة قائد الاحرار
افديه من بطل يقود جحافلا= غراء يومض عزمها كالنار
هذا الحسين مضرج بدمائه= ظمان يشكو قلة الانصار
وهوى كليث الغاب لا ينتابه= خور ولا جزع بيوم الثار
وحواسر صرعي القلوب حرائر= يبكين قتلى الطف في المضمار
أأبا العقيدة ما نزلت بساحة= الا لتقدح كل زند وار
ونهضت بالدين الحنيف ملوّحا= كفإ تقض مضاجع الفجار
لولا دماؤك ما استقام لديننا= عمد ويسخر منه كل صغار
شيدت للاسلام مجدا قد علا= فوق السماك بسيفك البتار
ياخائض الغمرات يافيض النهى= يا سبط احمد فإرس المضمار
يا ابن الهواشم والغطارفة الالى= من صلب حيدرة الاب الكرار
لم تستكن بل لم تبايع ظالما= اشرا ولم ترضخ الى الاشرار
وشهرت سيفك لاتهاب امية= وسحقت كل شنيعة وشنار
قدست يومك وهو صرح شامخ= للحق يزهو كالسنى النوار
ياابن البتول نهضت اعظم نهضة= اعطت دروس الحق للثوار
لم ترهب الاعداء في هول الوغى= اذ لا تريد العيش رهن اسار
وسلكت نهجا للبطولة والابا= وسحقت عار الجهل والاوضار
بابي القتيل وقد هوى عن طرفه= ليقيم صرح الدين في الامصار
وقضى بحد المشرفي يذب عن= بيت النبي وعترة الكرار
لم انسه بالطف وهو مخضب= بدم على وجه الثرى مدرار
تعدو عليه الخيل وهو معفر= صادي الحشا فوق البسيطة عاري
لهفي عليه ، لفتية وردوا الوغى= من كل شهم اصيد جبار
وتنافسوا للغنم في نشر الهدى= سنوا اباء الضيم للاحرار
حتى قضوا صرعى ولاقوا حتفهم= فوق الصعيد مكللين بغار
تالله لا انسى رؤوسا ركزت= فوق الرماح تشع كالاقمار
وحرائراً تسبى لال محمد= فوق النياق الضمر والاكوار
ابكيك ملتهب الحشاشة داميا= متظللا باسنة وشفإر
ذكراك خالدة بافئدة الورى= ولرب ذكرى لفعت ببوار
ذكرى تمر عزيزة وقلوبنا= تبكي دما للنخبة الاخيار
روحي الفداء لركب ال محمد= ولصفوة الشهداء والابرار