القدسية الخالدة
ديوان المديح والرثاء في محمد وآله النجباء - سلمان هادي آل طعمة
فخرت بك الحقب الطوال=وشدا بموقفك النضال
وسما بك العزم الطمو=ح وزلزلت منك الجبال
وزها بك المجد الأغر=ر ومجدت فيك الخصال
وبلغت في الدنيا الكما=ل ، ويجتنى منك الكمال
وعراك من ظلم الطغا=ة المستبدين انذهال
في دولة شوهاء من=هجها على الدهر الضلال
افعالها خزي ، وعي=ش ذوي الحجا فيها وبال
والحق ضاع لديهم =والحكم مكر واحتيال
لما سرى ظعن الحسي=ن ، وفيه للتقوى مثال
وتحفة الاملاك تك=سوها المهابة والجلال
يا قاصدا ارض العرا=ق ، وارضه حرب سجال
بوركت من مثل تفا=خر فيك ايام طوال
ومناضل لا يستكي=ن وما بهمته كلال
قد سرت كالليث الهصو=ر اثار عزمته القتال
وشهرت سيفك لاتها=ب ، وانت للعليا مثال
في وجه جيش مستبد=د فيه بان الانخذال
وقست قلوبهم وهم =لاشك اجلاف سقال
لهفي على رهط النبي=ي ورزؤهم داء عضال
ظلوا عطاشى ظامئي=ن وقربهم ماء زلال
مولاي رزؤك خالد =في كل قلب لايزال
ولانت قدست الخلو=د وحسبنا فيك الكمال
أأبا علي ، تلك تض=حية يشع بها الجلال
قامت بوجه الحق تد=عم صرحة العالى رجال
اعظم بها من نهضة =في الدهر ليس لها زوال
فجرت بك الحقب الطوا=ل وشد بموقفك النضال