مبيته في فراش النبي الجزء الثاني: الإمام علي بن أبي طالب عليهالسلام
ويوم هاجر النبيُّ ناما= في بيتهِ يحتضنُ الحُساما
مضحيّاً بالروحِ دون أَحمدا= في موقف تحالفت فيه العدى(1)
حيث تحدّى صولة الطغيانِ= مهاجراً رغم « أبي سفيانِ »
ليثربٍ حيثُ غدا فتاها= وقطبها دارت به رَحاها
Testing
(1) مبيت الإمام علي في فراش الرسول صلىاللهعليهوآله يعدّ موقفاً رسالياً خالداً في تأريخ الإسلام ،
ولعظمة هذا الموقف ، فقد أنزل الله تعالى فيه قرآناً ، وهو قوله تعالى : ( وَمِنَ النَّاسِ مَن
يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ ) البقرة / 207.
وكان موقفه في غاية الإيثار والبطولة. فعندما اكتشف رجال قريش ، ان خطتهم باءت
بالفشل ، وقف أمامهم بصلابة وقوة ، وواجههم بكل شجاعة عندما سألوه عن الرسول ،
حيث قال لهم : « أَجعلتموني عليه رقيبا ؟ ».