معركة حنين
الجزء الأول: النبي المصطفى صلىاللهعليهوآله
فاجتمعت (هوزانُ) الكفارِ= لكي تكيدَ امةَ (المختارِ)
ومعها قد أطبق الاعرابُ= ومشركون حلمهم سرابُ
يقودُهم (مالكٌ بن عوفِ)= ومعه الاهلون دون خوفِ
ففاجأوا الرسول في (حُنينِ)= بوثبة طبّقت الافقينِ
والمسلمون كثرةٌ في العددِ= وليس فيهم حاجةٌ للمددِ
فأعجبتهم يوم ذاك الكثره= وقد نسوا الرحمن عند الكرّه
فدارت الحربُ قبيلَ الفجرِ= والجيشُ في غفلتهِ لا يدري
فانهزمَ الجمع من الاصحابِ= وظل ذاك الجيشُ في اضطرابِ
الا النبيُ وحده قد ثبتا= وكان سيفهُ بعزمٍ مصلتا
وثلةٌ من الصحابِ الأوفيا= من خلصت نفوسهم من الريا
اولهم (عليّ) الكرّارُ= مضحياً وسيفهُ بتّارُ
وآخرون منهم (العبّاسُ)= يصيح يا لله أين الناسُ ؟
عودوا الى النصرة يا رجالُ= فأنكم فوارسٌ ابطالُ
وحيث شاهد الصحابُ (احمدا)= وصرخةً منه تطبّقُ المدى
وهو يكرُّ في صفوفِ الكفره= ثمّ ينادي أينَ أهلُ (الشجره) ؟
فرجعوا وباشروا القتالا= وقد غدوا في ضربهم ابطالا
ولاح في الآفاقِ طيرُ النصرِ= وانهزمت خوفاً جيوش الكفرِ
ونزلت آياتُ ربِّ النورِ= تعاتبُ الصحبَ على الغرورِ
ووزّعت من بعدها الغنائمُ= أسرى وخيلٌ حرّة كرائمُ
فاعترض (الانصارُ) في القضيّه= رغم النفوس الحرّةِ الابيّه
لكنما الرسولُ قد ارضاهمُ= بخطبة عصماء قد ابكاهمُ
وذاك نهجُ الخلقِ الكريمِ= ولفتةٍ من قائدٍ عظيمِ
ورجع الجيشُ الى (المدينه)= ليحرسوا أسوارَها الحصينه (1)