بدء الدعوة
الجزء الأول: النبي المصطفى صلىاللهعليهوآله
لكنهم قد واجهوهُ بالغضب= وكان في اولهم (ابو لهب)
مستهزأً بجمعهِ هذا العدد= ملوّحاً لهُ بحبلٍ من مسدْ
لكنما الاطيابُ منهم آمنوا= والكلُّ منهم للنبي ضامنُ
اولُ من صدقهُ (عليُّ)= الوارثُ الخليفةُ الوصيُّ
وزوجهُ (خديجةُ) الغنيّه= البرّةُ الطاهرةُ الوفيّه
والصفوةُ الابرارُ (آلُ ياسرِ)= وكلُّ حرٍّ طاهرٍ وصابرِ
كالثائرِ البرّ (ابي ذرٍّ) ومن= لم ترتجف خطاه ايام المحن
وآخرون جُلّهم شبابُ= بفضلهم قد نطق الكتابُ
وآمنت به جموعُ الضُعفا= وبعضهم قد نصروهُ بالخفا
مثل ابي طالب شيخ البطحا= في السر داوى للنبي جرحا
يقيه بالنفس وبالبنين= ويكتم الايمان في يقين
فاشتدَّ من اعدائهِ العنادُ= ونُصبت لذلك الاوتادُ
وعُذّبَ الصحبُ على الهجيرِ= بالنار والقيودِ والصخورِ
لكنما الدعوةُ ظلت تسري= بكل قوة وكلِّ .. صبرِ
ينزلُ (جبرائيلُ) بالقرآنِ= يفتحُ آفاقاً من المعاني
فحوصرت اذ ذاك (آلُ هاشمِ)= (بالشِعبِ) رافضين كلَّ ظالمِ
مرّت ثلاث من سني القهرِ= وذاك للرسول اقسى العُمرِ
موسومة بالحزن والعذاب= اذ فقدوا جمعاً من الاصحابِ
فيها ابو طالب صبراً قد قضى= وعندها ضاق على (طه) الفضا
وزوجه (خديجه) الكبيره= وهي له الاهلون والعشيرة
لله صبرٌ لا يجاريه احدْ= تاريخُ (احمدٍ) به قد انفردْ (1)