شعراء أهل البيت عليهم السلام - عيد الغدير - ركب السماء

عــــدد الأبـيـات
27
عدد المشاهدات
195
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
24/09/2023
وقـــت الإضــافــة
10:21 مساءً

سار ركب الحجيج في الصحراءِ= يتهادى كالبدر عبر السماءِ سار يطوي الصحراء ، عبر مدار القفر= شوقاً لغاية غرّاء وهو يشكو الظماء ، والشمس تمتدّ= ضراماً في خاطر البيداء هزّه الشوق للإله فلم يشعر= بجسم يذوب من إعياء والنبيُّ العظيم في زحمة الركب= وفي قلبه لهيب الفداء قاد ركب السماء ، شقّ به درباً= تحدّى به جنون الشقاء لم يخف صرخة العداء ترامت= من نفوس غريقة في العداء سار ركب « النبي » رغم المهاوي السود= والقفر والظما والعناء إيه يا ركب ، لا تعجّلْ في الخطو= فما زلتَ تائهاً في الفضاء قفْ هنا ، سوف تستفيق على فجر= ستحا فيه بظلّ العلاء وترامى صوتُ « النبيّ » فتيّاً= ثابتَ الوقع ، حالم الأصداء قف هنا ، فالعصور تغرق في البغي= إذا لم تسر بخير لواء يبرز الشرُّ من مخابئه السود= إذا اُطلقت يد الأهواء أيّها الركب قف ، برغم الهجير المر= نسمع معاً نداء السماء إنّ هذا ، وامتدت الأعين الظمأى= لترنو إلى اليد البيضاء فإذا بالوصيّ في غمرة النور= مُشعّاً بوجهه الوضّاء يتعالى على الأنام « عليٌّ »= صاعداً فيه خاتم الأنبياء صارخاً في العصور من كنتُ مولاه= فمولاه سيّد الأوصياء قف معي يا أخي على شرفة الآفاق= وانظر لوحشة الأرجاء أنظر انظر قوافل الغرب تأتينا= لتهوي معالمي وبنائي أأنا المسلم الذي يصرخ الحقّ= بأعماق قلبه المعطاء قد بعدنا عن ديننا فإذا الإيمان= منّا ممزّق الأشلاء نحن كنّا والدين يهدي خطانا= لحياة نديّة الأفياء نحن كنّا بكلّ جيل نفيض الخصب= في كلّ اُمّة جرداء قد حملنا هذي الرسالة ، قل لي= هل وفينا ونحن أهل الوفاء أين منّا عقيدة تنشر النور= وتطوي معالم الظلماء لتعود الحياة للجيل فالجيل= تناءى عن نهجه الوضاء
Testing