شعراء أهل البيت عليهم السلام - العباسُ وطنُ الشعراءِ

عــــدد الأبـيـات
44
عدد المشاهدات
208
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
18/09/2023
وقـــت الإضــافــة
11:14 مساءً

مجدٌ بحجمِكَ هادرٌ رنّانُ = لا يحتويهِ مِنَ الزمانِ زمانُ أدمنْتُ حبَّكَ بُوركَ الحُبُّ الذي = يسبي القلوبَ وبُورِكَ الإدمانُ يا جنةَ اللهِ التي في أرضِهِ = أهْنَاكَ أنكَ جوهرٌ فتّانُ ؟ يكفيكَ أنَّ الأرضَ رعبٌ مطبقٌ = قلقٌ ووحدَك مِلْؤُكَ اطمئنانُ فكأنّكَ الحَرَمُ الأمينُ ومَنْ أتى = أبوابَهُ يغشاهُ منكَ أمانُ عباسُ حباً قدْ نظمْتُ قصائدي = فتوقَّفَ الإحساسُ والوجدانُ أمشي إليكَ وكلُّ خطوةِ شاعرٍ = بيتٌ وكلُّكَ في الهَوَى أوزانُ كلُّ الأماكنِ صارَ فيها جاذبٌ = لكَ والهوى لا يحتويهِ مكانُ لكنّكَ الحبُّ الذي انجَذَبَتْ لَهُ = كلُّ الجهاتِ وشُدَّتِ الألحانُ عطّلتُ كأسي مُذْ رأيتُكَ هاطلاً = ودعا فؤادي للهيامِ أذانُ أذَّنتَ للشعراءِ في مضمارِهِمْ = فأتَوكَ والشوقُ المُجِدُّ حصانُ وكأنَّكَ الوطنُ الذي سكنَ السَّما = وإليكَ في أشعارِهِمْ أوطانُ الشعرُ يا عبّاسُ جاءَ مغنّياً = طابَ الغناءُ وطابَتِ الآذانُ يا .. لا أحبُّ سِواكَ حبُّكَ قاتلي = يا ... لا يحيطُ بذكرِكَ النسيانُ تاجُ الكرامةِ فوقَ رأسِكَ نابتٌ = تعنُو لهُ بجلالِها التيجانُ ويمينُكَ الوحيُ الذي جبريلُهُ = في كلِّ واقعةٍ إليهِ لسانُ عباسُ يا وزنَ الفراتِ تدفّقاً = ما إنْ وُزنتَ تمرّدَ الميزانُ بسواكَ لوْ قُورِنْتَ ترجحُ صاعداً = فوقاً فشأنُ جناحِكَ الطيرانُ ولأنَّ قدرَكَ لا يُحِبُ تنازلاً = فعلاءُ كفّةِ وزنِكُمْ رجحانُ يتمثَّلُ الرَّجَحَانُ فيَّ تعالياً = والفنُّ أنْ يتعاكسَ الضدّانُ زِنْ لي بقدْرِ سَنَاكَ بدراً شاعراً = بسطورِهِ تتراكضُ الغزلانُ لأصوغَ فيكَ قصيدةً بكراً على = أبياتِها يتجمهرُ الذَّوَبَانُ عباسُ وحدَكَ مَنْ بِيَوْمِ مَجِيئهِ = جُنَّتْ عليهِ الحُورُ والوِلْدانُ قمرٌ كأنَّ الحُسْنَ مِن حُسّادِهِ = وَمِنَ الجلالِ يخافُهُ الشيطانُ ماذا تركْتَ مِنَ الوفاءِ إلى الورىٰ = يا مَنْ بِهِ شرفُ الوفاءِ يُصَانُ والنهرُ أصدقُ شاهدٍ والماءُ وال = يومُ الذي فيهِ التقىٰ الأقرانُ إنْ مُتَّ مِنْ ظمأٍ فإنَّ لَكَ الندى = يا بْنَ الهُداةِ على المدى ظمآنُ أوَ يحملوكَ على الرّماحِ مخضّباً = يا بْنَ الوصيِّ فإنَّكَ القرآنُ أو يتركُوكَ على الفراتِ فبهجةٌ = للنخلِ أنْ تتعانقَ الغدرانُ عباسُ يومُكَ ليسَ يوماً إنّما = الأيامُ فيهِ مِنَ الهوى غَلَيَانُ ناجيتُ ليلتَكَ التي افتضحَ الضّحى = بضيائها وتحكَّمَ اللّمعانُ يا ليلةَ الميلادِ أنت عروسةٌ = بضيائها تتكحل الأجفانُ ما قدرُ مهرِكِ كي أزوِّجِ خاطري = بالسعدِ فيكَ فخاطري نشوانُ والعرسُ كالصَّلَوَاتِ ما مرَّ الفتىٰ = العباسُ إلاّ اخضرَّتِ العيدانُ أنتِ عروسُ مسائِنا ولوصلِكِ = ولقائكِ تتراقصُ الأثمانُ والخلدُ لمّا فُتِّحَتْ أبوابُها = قِيلَ ادخُلِي ومساؤكِ ريحانُ رقصَ الزفافُ إليكِ ليلةَ عرسِكِ = طرباً وراقَ لخصرِكِ الفستانُ والأرضُ دارَتْ تحتَ رجلِكَ رقصةً = واختالَ حولَ قوامِكِ الدورانُ وعليكِ ناثَرَتِ السّماءُ زهورَها = وتضاحَكَتْ في صدرِكِ الشطآنُ قُومي لنا فإليكِ قد قامَ الهوى = شغفاً وغرَّدَ باسمِكِ الكروانُ هّزي إليكِ بنخلةٍ عربيّةٍ = تَتَساقَطِ الرَّطَبَاتُ والفنجانُ يا لوحةً رسمَ الربيعَ خيالُها = فاهتزَّتِ الفرشاةُ والألوانُ وقصيدةً أوحى الجمالُ شعورَها = فإذا القلوبُ لسمعِها خفقانُ حوريّةُ الأشعارِ أنتِ وما برا = عينيكِ إلا المبدعُ الفنّانُ
Testing