البداية
الموسوعة الشعرية
المروي عن أهل البيت
L
حـسـب القــرون الـهـجـريـة
حـسـب الـــــدول الـحــالــيـة
اللـطــمـيــات المــكـــتـوبـــة
الــــدواويــــن الشــعــــريـــة
الــكــتــب الشـعـــريـــة
مــــحــــرك الــبـــــحــــث
أرشـــيــــف الموسوعة
إحصائيات الموسوعة
العضوية
تسجيل الدخول
اسم المستخدم
كلمة المرور
تذكرني
دخــــــــول
تسـجـيـل عــضــويـــة
نسيت كلمة المرور
ابحث
إبلاغ عن خطأ في القصيدة
×
يرجى الإخصار و الدقة في وصف الخطأ.
شعراء أهل البيت عليهم السلام - دمعةٌ ذبيحةٌ
الموسوعة الشعرية
حسب الـدول الحالية
شعراء البحرين
مسابقة شاعر الحسين
القصائد المشاركة
سنة 2012
عرض المعلومات
الأدوات
طباعة القصيدة
إبلاغ عن خطأ
عــــدد الأبـيـات
54
عدد المشاهدات
254
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
محمد آل خلف
تاريخ الإضافة
18/09/2023
وقـــت الإضــافــة
11:12 مساءً
دمعةٌ ذبيحةٌ
سنة 2012
الشاعر / جعفر علي المدحوب | البحرين | البحر البسيط
* القصيدة غير مشاركة في المسابقة لكون الشاعر عضواً في اللجنة المنظمة.
أهذهِ غيمةٌ أهدابُها المطرُ = أم دمعةُ العرشِ فوقَ النحرِ تنهمرُ أذلكَ الشفقُ القاني وقد ثَمُلَتْ = منْ كأسِ خمرتِهِ أحزانُهُ الكُثُرُ؟ أم ذاكَ طَرْفُ السماءِ البضِّ قد فَقَأَتْ = عينَيْهِ خُذْمُ المواضي البِيضُ والحمرُ أم هذهِ الشمسُ يهمي من محاجِرِها = دمُ الغروبِ ارتمَتْ في ضوئِهِ البُتُرُ نعمْ، هِيَ الطفُّ لمْ ترقَأْ مواجِعُها = مُذْ سالَ في العرصاتِ المنحرُ الهَمِرُ كانَ الوجودُ سديماً لا يمرُّ بهِ = برقُ الحياةِ ولا يَعْشَى بهِ بصرُ فكانَتِ الطفُّ ميلاداً لعاصفةٍ = سليلةِ الضوءِ فيها الليلُ ينطمرُ حينَ ادلهَمَّ الظَّما بالنهرِ فانبجَسَتْ = شمسٌ تدلّى على أجفانِها القَدَرُ ورقاءُ تهبطُ من أضلاعِ فاطمةٍ = نحراً أُرِيقَتْ بِهِ أوداجُ مَنْ نَحَرُوا تحدَّرَتْ مِنْ ضريحِ النورِ غُرَّتُهُ = حمراءَ منها خريرُ الشمسِ ينحدرُ في فتيةٍ من بني عدنانَ ضيغمُها = ألوى على الحتفِ لا يُبْقِي ولا يَذَرُ ما أنجَبَتْ كُثبُ البيداءِ صِنْوَهُمُ = صُلْبُ الشكيمةِ لا رَبْعَى ولا مُضَرُ تخبُّ خيلُ مَنَاياهُمْ مطهّمةً = كأنّها في البروجِ الأنْجُمُ الزُّهُرُ طوى لها الدهرُ ظهرَ السُّحْبِ أجنحةً = فرفرفَتْ بينَ أضلاعٍ لهُمْ نُسُرُ لا يأبَهُونَ إذا غصَّ المنونُ بِهِمْ = يوماً أو انتشَبَتْ أظفارُهُ الغُزُرُ تكوّر الوقتُ وارتجَّتْ حوافِرُهُ = وأجفَلَتْ زُمَرٌ تحدُو بِها زُمَرُ وقِيلَ يا أرضُ مِيدِي يا سماءُ قَعِي = ويا صهيلَ الرّدى فَلْيُقْدَحِ الشَّرَرُ دارَتْ رَحَى البَيْنِ فيهِمْ وهْيَ سادرةٌ = فأطبقَتْ ومناياها فمٌ فَغِرُ يلقونَ وجهَ البلايا السُّودِ ضاحكةً = أشفارُهُمْ ولُهَاثُ الموتِ ينزفرُ جَذْلى مباسِمُهُمْ، ذَبْلَى صوارِمُهُمْ، = عَجْلى قوادِمُهُمْ، ما هكذا بشرُ! نامَتْ جفونُ الرّدَى عنْ خفقِ ضامِرِهِمْ = فأيقظَتْها المواضي والقَنَا السُّمُرُ تصاغرَ الموتُ، جفَّ الريقُ، وانطفأت = في الطفِّ جذوتُهُ لكِنَّهُمْ عبروا بدمعِهِمْ أشعلُوا الصحراءَ واشتعلوا = رملاً تميسُ على كثبانِه العُصُرُ نصالُهُمْ خاصَمَتْ أجفانَها كَلَفاً = بالطعنةِ البِكْرِ ما افْتُضَّتْ لَهَا بُكُرُ ظُباً بغيرِ صدا، والطعنُ رَجْعُ صدى = والقلبُ لفْحُ صَدى، أورى به شمرُ لا يُغمدونَ شَبَا الهنديِّ راعفةً = إلا وأغمادُها الأوداجُ والنُّحُرُ ما سُلَّ صارمُهُمْ إلاّ ورَنَّمَهُ = ضُحَى العريكةِ مِنْ أرجازِهِمْ وَتَرُ تناهَرُوا عَنْ حياضِ الموتِ حينَ بَدَتْ = أشداقُهُ بَيْدَ أنَّ القومَ ما انتهروا سعَوا بتوقٍ كأنَّ الحتفَ غانيةٌ = فأمهَرُوها النواصي الغُرَّ وانهمروا أذابَ لفحُ الهجيرِ الصمَّ فانفلقوا = نبعاً غفَا فيهِ ثُمَّ استيقظَ النَّهَرُ النهرُ أفضى بسرٍّ لا يُباحُ بهِ = مُذْ راقصَ الماءَ في أضوائِهِ القمرُ ترقرقَ الماءُ في كفَّيْهِ والتَمَعَتْ = في عينِهِ مِنْ مرايا قلبِهِ صُوَرُ وقالَ: يا كبداً حرَّى أترشِفُ مِنْ = عذْبِ الرّواءِ وصفوُ الدهرِ معتكرُ؟ وأشربُ الماءَ ريّاناً وفي كَنَفِي = طفلٌ بوخزِ الظَّما والحرِّ يعتفرُ؟ بأيِّ عذرٍ إذا لاقيتَ فاطمةً = غداً على الحوضِ يا عباسُ تعتذرُ؟ فارفضَّ مِنْ بينِ كفَّيْهِ النَّدَى أنَفاً = والماءُ يشتاقُهُ لثمًا بهِ الوطرُ وسلْ سكينةَ هلْ أخْلَفْتُ موعدَها = والجودُ يشهدُ والكفَّانُ والنَّظَرُ يسيرُ حيثُ يسيرُ الكونُ مزدلفاً = مِنْ خلفِهِ ترجزُ الأمواهُ والشجرُ لكنَّ سهمَ القضا أظفارُهُ انتشَبَتْ = وحيثُ يدنو القضا يستسلمُ الحذرُ فأغرَزَ الدهرُ نابًا في حشاشتِهِ = وما ارعوى غيرَ أنَّ الشلوَ ينتثرُ ألوى بيمناهُ حتّى جُذَّ فاعتَصَمَتْ = يُسرَاهُ بالرايةِ الحمرا فلا تَخِرُ تشبَّثَ الماءُ بالعبّاسِ يسألُهُ = أنْ يوفيَ النذرَ لمّا حلَّتِ النُّذُرُ طوى ذراعيهِ كي ترتاحَ رايتُهُ = في صدرِهِ ورياحُ الموتِ تنتظرُ تورّدَتْ عينُهُ مِنْ نارِ حُمرَتِها = فنالَهُ من سوافي طعنِها أثرُ فاستلقَتِ الشمسُ فوقَ الأرضِ واغتسلَتْ = مِنْ ماءِ منحرِهِ واعشوشَبَ القَفِرُ فكانَ لونُ ضِياها مِنْ محاجِرِهِ = كالأرجوانِ تحنّى بالدمِ الحجرُ أفاضَ قارورةَ حمراءَ مِنْ ودجٍ = يضوعُ مسكاً عليها جرحُهُ العطرُ يا نازلينَ على أفياءِ عرصتِها = هل عندَكُمْ عَنْ حكايا قلبِهِ خَبَرُ؟ وهل أتاكُم حديثُ النحرِ مشتجراً = على السماهرِ تطفو فوقَهُ السِّوَرُ؟ للهِ مِنْ عَبْرَةٍ حَرَّى تسحُّ على = قلبي سحابةَ حزنٍ وهْيَ تمتطرُ غسلْتُ مِنْ مائِها أدرانَ ما اقترفَتْ = يداي أو شطّ بي في الغفلة العُمُرُ إنّي سألتُ بها يومَ الجَزَا مَدَداً = يميطُ عن كاهلي ما خطَّتِ الوُزُرُ عارٍ أهشُّ على وجهي بقافيةٍ = في حبِّ خيرِ الورى تُرْجَى بها السُّتُرُ خريدةً من نياطِ القلبِ نَبْعَتُها = لدى الورودِ بها يُستقطَفُ الثمرُ
Testing