شعراء أهل البيت عليهم السلام - مَنْ كالحسينِ؟

عــــدد الأبـيـات
35
عدد المشاهدات
172
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
18/09/2023
وقـــت الإضــافــة
11:04 مساءً

مَنْ بالورى للسبطِ كانَ مثيلا = شخصٌ تحدّى بالدماءِ صقيلا إذْ رأسُهُ مدلًى على رأسِ القنا = والجسمُ منْهُ على الرّغامِ جديلا أضلاعُهُ بعدَ المماتِ تهشّمَتْ = إذ جابَهَتْ بالدهسِ عشرَ خيولا وتطلبَتْ منهُ الكرامةُ مهرَها = فعطى وحاشا أن يكونَ بخيلا لم تُقْلَبِ السّكينُ فوقَ كريمِهِ = لكنّها قُلِبَتْ إلى إسماعيلا عجبي السيوفُ إلى القتالِ تصلَّبَتْ = لكنْ لداودَ الحديدُ ذبولا يكفيهِ فخراً أنْ تعدَّهُ خامسًا = منْ خمسة تحتَ الكساءِ شمولا حتى بحرِّ الوطسِ وهو مضمخٌ = رغمَ الجراحِ ولم يمُتْ مذلولا حتى بقطعِ الرأسِ كانَ مبجّحاً = هشمَ الجبينَ على السنانِ طويلا فوسامُهُ طفلٌ رضيعٌ عاطشٌ = والدمُّ كانَ لنحرِهِ الإكليلا ما كانَ مقتولاً لقدْ كذبَ الدمُ = فابنُ الضبابي فوقَهَ مقتولا والثغرُ منهُ على القَنا متبسمٌ = فلقد تحدّى جحفلاً ونصولا كالبيتِ كانَ على الوهادِ مثبّتاً = وخيولُهُمْ كانَتْ عليهِ الفيلا عجبي السَّما سِجِّيلُها ما أمطرَتْ = فبِهِ السّهامُ مِنَ العدا سجّيلا جسمٌ لهُ اسرافيلُ ينفخُ صُورَهُ = وعليهِ ظلَّلَ بالوغى جبريلا وأتاهُ ميكائيلُ يخفضُ جنحَهُ = وله ُخشى في دنوِهِ عزريلا جسمٌ معاذَ اللهِ كيفَ نشورُهُ = قد أبدعَتْ زمرُ العِدا التمثيلا مرَّتْهُ زينبُ للوداعِ بعاشرٍ = فرأتْهُ جسماً بالدماءِ غسيلا فتقرّبَتْ منْهُ بأدنى دنوِها = وهوَتْ عليهِ تكثِّرُ التقبيلا ثمَّ انزَوَتْ بالراحِ ترفعُ جسمَهُ = في مشهدٌ أبقى الجميعَ ذَهولا مدّتْ بطرفِ العينِ نحوَ عنانِها = قالَتْ: إلهي أنتَ خيرُ نزيلا هذا المسجّى إبنُ بنتِ محمّدٍ = قربانُ هل يحظى لدُنْكَ قبولا أأُخَيَّ ما خِلْتُ الزمانَ مخلّفاً = لي هذهِ الأرزاءَ والتثكيلا أأُخَيَّ مَنْ للخدرِ بعدَكَ والحِمى = وعلى الفراتِ فقدْتُ فيكَ كفيلا الجودُ في أحضانِهِ متثقّبٌ = وأبى بأنْ يأتي الخيامَ خجولا فغداً سيسدرُ ظعنُ أعداكُمْ بِنَا = كيفَ الصنيعُ بنسوةِ وعليلا لي موعدٌ في الصبحِ فوقَ قتابِها = وا حسرتاهُ على النياقِ هزيلا لو زجرُ لوّعَ بالسياطِ حريمَكُمْ = لا شكَّ يعثرُ ناقتي التمييلا لو طاحَ طفلٌ من نياقِ أميّةٍ = وعلا بظعني ضجةً وعويلا ماذا عساهُ الفعلُ منّي يا أخي = وعليلُكُمْ من جيدِهِ مغلولا كلُّ الرزايا يا أُخَيَّ مهونةٌ = إلا بمجلسِ قاتليكَ مثولا تدري بخدري يا أُخَيَّ وعِفَّتِي = والرجسُ يشتمُني وكانَ ثَمولا ما كفَّ عنّا منْ بُعَيْدِ مماتِكُمْ = في ذلّتي يشفي إليهِ غليلا واستلَّ للرأسِ الشريفِ قضيبَهُ = وأكبَّ قرْعاً فيهِ أو تنكيلا يدعو صنيعَ اللهِ كيفَ رأيتُهُ = وجوابي أنِّي قدْ رأَيْتُ جميلا
Testing