خُذْ بأشرِعَتِيْ
سنة 2011
كَمَا انهَمَرتُ إلى الدُّنيَا أَرَى صِفَتِيْ = بنُورِكُمْ صَفْحَةً مِنْ نُورِ عَاطِفَةِ
وأَعْصِرُ الحُبَّ مَعْسُولاً وأُطلِقُهُ = حَمَامَةً ضِحْكَةً ضَاقَتْ بِأَورِدَتِي
عَينَيَّ طِفلٌ إلى أَحلَامِهِ ائْتَلَقَتْ = رُوحُ السَّماءِ وكلُّ الكونِ في شَفَتِي
نَطَقتُ.. مِنْ شِدَّةِ الإجهادِ فِيْ شَغَفِي= حَمَائِمٌ أحرُفِي فِي كفِّ عَاصِفَةِ
أَرَى الوجودَ بقلبي ينتَشِي ألقاً = وأَسْحَبُ الكونَ مشغوفاً إلى رئتي
يكفي شعوري بقلبي أنْ أبايعَكُمْ = طَعمُ المحبةِ إيماني وبرهنتي
أسْتَنْطِقُ الحب والأرواحُ تخبرُكم = ما لم تَطَلْهُ بأبياتي يَدُ اللغةِ
حسينُ يا روحَ دينِ اللهِ معذرةً = جُنونُ قلبِي طوى أنفاسَ قافيتي
وألفُ عجزٍ بدربي للفراتِ وما = عزمي كعباسِ كي أحظى بمطلبتي
أنا أُحِبُّكَ يكفي إنْ أَطلْتُ غِنَاً = تَعَثَّرَ القلبُ في أبياتِ هلوسةِ
وواقفٌ فِي مجالِ الشَكِّ فِي نَغَمِي = رادارُ حِسِّيْ يُعَانِي ضَغطَ وَشْوَشَةِ
فإنْ مَدَدْتُ يديْ كَيْ أنتقي صوراً = بينَ الضبابِ تهاوَتْ أذرعُ الثقةِ
وليسَ في الكفِّ إلا ضحلُ أوديةٍ = وعالمٌ أنتَ محشودٌ بنافذتي
ألقي خيوطَ خيالاتي بكلِّ مدىً = لعلّها تنطَفي نيرانُ أسئلتي
ما أنتَ، كلُّ خطوطُ الضوءِ فيكَ غَدَتْ= مداخلاً حرةً في ألفِ فلسفةِ
حسينُ مَنْ تملكُ الأرواحَ خُذْ بيدِي = واصْهَرْ جمودي وجُدْ عَصْفَاً لأشرِعَتِي