أنرتَ الدروبَ إلى الثائرينَ
سنة 2011
أنرتَ الدروبَ إلى الثائرين = وأبقيتَ ذكرَكَ في الخالدين
فيا بنَ الرسولِ ويا بنَ البتول = ويا شبلَ وارثِ طهَ الأمين
مضيتَ شهيدًا أبا الشهداءِ = عليكَ تحيّاتُنا يا حسين
حملتَ على الكفِّ روحَ الإباءِ = وضحَيتَ بالأهلِ والأقرَبين
ومتَّ كريمًا وشأنُ الكرامِ = خلودُهُمُ أبدَ الآبدين
نهضْت وأعلنْتَها صرخةً = يدوّي صداها مدى الخافقين
ودكدكْتَ فيها عروشَ الطغاةِ = وكلَّ لعينٍ من الملحدين
سحقتَ ابنَ هندٍ وآباءَهُ = ومَنْ سارَ في ركبِهِ أجمعين
فأينَ ابنُ هندٍ وأينَ القصورُ = وأينَ أبوهُ الأثيمُ اللعين
وأينَ ابنُ هندٍ وأينَ أبوهُ = أليسَ هما قبلةَ اللاعنين
ترى قبرَهُ قد غدا جيفةً = إليهِ الذبابُ من الزائرين
وتاهَ ابنُهُ الوغدُ في هوّةٍ = يزيدُ هوى أسفلَ السافلين
وأينَ القصورُ قصورُ الخنا = زهَتْ بالدعارةِ والماجنين
وأينَ الرواقصُ أينَ الخمورُ = إلى النارِ صِرْنَ إلى المسرعين
أرادوا الفناءَ لدينِ الهدى = فباءُوا بعارٍ وذلٍّ مَهين
فثارَ الحسينُ وأنصارُهُ = ليعلوَ دينُ النبيِّ الأمين
وأرضُ الطفوفِ لهُ شاهدٌ = قضى بالعراءِ قطيعَ الوتين
وداسَتْ عليهِ خيولُ العدى =ورضرضَتِ الصدرَ والمنكبَيْن
قضى ظاميًا قربَ شطِّ الفراتِ = فليتَ الفراتَ من الفائزين
ويا ليتَهُ لم يكنْ جاريًا = وقدْ صارَ مرّاً إلى الشاربين
قضى ظاميًا الشهيدُ الأبيُّ = كريمُ الوفا طيّبُ العنصرَين