طفولةُ الفراتِ انتظارٌ
سنة 2010
مِنَ الصبرِ للصبرِ كُنْ ذا الفِقارْ = تُجَرَّدُ ثاراً وَتُغمَدُ ثارْ
لِيُعلِنَ شيبُكَ أنّا شبابٌ =ونومُكَ أنَّ الليالي قِصارْ
فكلا لِمَوتِكَ حتّى نعيشَ =وكلا .. إلى أن يموتَ الصِّغارْ
إذا كانَ يرفضُ أن يُشربَ الماءَ ..= .. لِمْ طوَّلَتْ ضفتاكَ النهارْ
لماذا إذنْ عندَ كلِّ مَحَطةِ=قلبٍ تركتَ بقايا قطارْ
لماذا إذنْ عندَ كلِّ تقاطعِ..=.. شيخٍ تنامى زحامُ انكسارْ
لماذا استفاقَتْ بكلِّ تجاعيدِ ..= ..آبائِنا قِصَّةٌ مِن حِصارْ
لماذا ينامُ ببابِ المدينةِ= طِفلٌ فراتٌ وشيخٌ دمار
أنا والعصورُ التي لم تصِلْها=حروبي جلسْنَا مسافةَ جارْ
على دربِ منْ لا يعودُون كانَتْ ...= ... تمرُّ بنا قافِلاتُ انتظار
مُذِ الأرضُ أخطأَ فلاّحُها= وكلُّ مياهِ السماءِ اعتذارْ
تطيلُ الكلامَ عن الشهداءِ=وتكتبُ أيتامَهم باختصارْ
وهذا زمانٌ عتيقُ الزمانِ ..=.. الذي استعبدَتْهُ شفاهُكَ ثارْ
أتى كربلائيَ عَنْ عُمُرْ ناهَزَ ...= ... الأربعينَ حُسيناً وزار
لقد كانَ بيني وبينَ انضِمامي= لعسكرِهِ عالَمٌ من قرارْ
لقد كانَ بيني وبينَ رجوعي= لوالدتي خطوةٌ من فرارْ
أنا عبدُكَ الحرُّ كنْ لي حسيناً= فأني تعبتُ من الّلاخيارْ
ونَمْ مُطمَئنَّ الظّما يا أبي= سيكسرُ وِلْدُكَ غيظَ الجِرارْ
سنبحثُ لاصبعِكَ القَطَعُوها= عن اختٍ لنرفعَ كفَّ انتصارْ
سنحملُ عن كلِّ طفلٍ رضيعٍ= ظماهُ ونبحثُ عنْ ماءِ نار
إلى أنْ نراكَ فراتاً جَديداً= على ضفَّتَيهِ دمٌ واعتِذارْ
يُطَمْئنُ زينبَهُ باليمينِ= ويرفعُ عبّاسَهُ باليسارْ