إنَّ السّبطَ حَدِيثٌ يُؤْسِى
سنة 2009
يبِكِي العُرشْ وَيَبكِي الكُرسي = مِيكَائِيلُ وَرُوحُ القدسِ
تنعى الجنُّ وَتنعى الإنسُ = عَلَمُ الرُّشدِ بدا في نَكسِ
شرعُ اللهِ دَنا لِلرّكسِ = والكسفُ وِشاحٌ للشّمسِ
وَعَرَى الكونَ ظَلامٌ دمِسٌ = صَرْصَرُهُ يَغزُو للطقسِ
قطبُ الأفلاكِ والخُنّسُ = دارَت أجرَامُها بالعكسِ
شَجَرُ الحقد نمَا بالغرسِ = بَيضُ أُمَيّةَ عادَ بفَقْسِ
حَقُّ الآلِ بَدا في طمسِ = رأسُ السّبطِ بِطَشْتِ الرِّجْسِ
يُسكُبُ فوقَهُ خَمرُ الكأسِ = يَبْكِيهِ القردُ أبو قيسِ
والطاغي يَقَرَعُ للضّرسِ = وَيُنَادِي في رَهَفٍ الحِسِّ
أينَ الخزرجُ أينَ الأوسُ؟ = أجدادي مِن عَبدِ شمسِ؟
لو حَضروا لالتمسوا الأنسَ =لِلسبطِ أتوا لي بالرأسِ
والجسمٌ تريبٌ في الوطسِ = عُفِّرَ خَدُّهُ ذاتَ الوَرْسِ
جسمُهُ يَعدُوهُ الكربوسُ = يُبهج رَضُّهُ قلبَ السّأسِ
صَدرُهُ من تفريطِ الدّوسِ = صَارَتْ أضلاعُهُ في هَرْسِ
خَصرُهُ بالنعلِ لقى الرّفسَ =عطشانٌ لم يَحظَ بقرسِ
فيضُ الدَّمِّ إليهِ يَكسو = وَالتربُ بِهِ كفنُ اللّبسِ
ثوبهُ يَجهَلهُ إدريسٌ = مِن أَسهُمِهِمْ مِثلَ التّرسِ
وَجِهُهُ من طة في قبسٍ = ذاتُ الزّويِ وذاتُ العَبسِ
مَرَّتْهُ زينبُ بالعيسِ= فَخَشَثْ أن تنظُرَ بالخِلسِ
فالأملاكُ لَه في حَرسِ = والآلُ بجنبِهِ في جَلسِ
والزهراءُ بها مِن وجسِ = تخشى دَنْوَهُ لوْ باللمسِ
قلْ للقاتلِ نِعْمَ التَّعْسُ =ثوبُكَ بالسبطِ لفي دنْسِ
ذنبٌ تبرأُ مِنه الخُنَّسُ = يَجزْعُ مِن هَولِهِ إبليسِ
حتى شاهدرخت الرَسِّ = لا تقوى جُرمَ ابنِ النَّجسِ
جُرمٌ لم يَعرفْهُ الفرسُ = ممّنْ مَدفونٌ في طوسِ
كلُّ شيوخِ العالمِ تُرسِي = حاخامٌ قبلَ القِسِّيسِ
أنَّ السّبط حَدِيثٌ يؤسي = يُبكي مَن في الدنيا يَقَسي
حتى مَن يَضربُ بالنقْسِ = يَستَنكرُ مِن قطعِ الرّأسِ
فكري ليسَ خيالَ الهجسِ = عَقلِي لا يَقَبلُ بالهَوسِ
أذناي تصُدُّ عَنِ الهَمس = فنّدتُ لظنِّي وَالحَدْسِ
قتلُ السّبطَ إلينا درسٌ = للغدِ وَالحاضِر والأمسِ
بَطلٌ خاضَ حُروباً ضّرسَ =لم يُعْطِ الظَالمَ بالسَلِسِ
طعمُ الموتِ كطعمِ الدّبسِ = يَفَهَمُ ضروَ الحَرب كعُرسِ
عَزمٌ لا يَعرفُ ما اليأسُ؟ = بَأسُ لا يُدنَى بالقعسِ
مهما أصبحَ مهما أمسى = قلبي لِحُسِينٍ لن يُنسِي
وَأَكَرِّرُ في آخِرِ طرسِ = إِنَّ السُبطَ حَدِيثٌ يُوْسِي