البداية
الموسوعة الشعرية
المروي عن أهل البيت
L
حـسـب القــرون الـهـجـريـة
حـسـب الـــــدول الـحــالــيـة
اللـطــمـيــات المــكـــتـوبـــة
الــــدواويــــن الشــعــــريـــة
الــكــتــب الشـعـــريـــة
مــــحــــرك الــبـــــحــــث
أرشـــيــــف الموسوعة
إحصائيات الموسوعة
العضوية
تسجيل الدخول
اسم المستخدم
كلمة المرور
تذكرني
دخــــــــول
تسـجـيـل عــضــويـــة
نسيت كلمة المرور
ابحث
إبلاغ عن خطأ في القصيدة
×
يرجى الإخصار و الدقة في وصف الخطأ.
شعراء أهل البيت عليهم السلام - يا ليتني أحظى بغَبرةِ سيْرِهم (أربعينية الإمام الحسين عليه السلام ١٤٤٣ هجرية)
الموسوعة الشعرية
حسب الـدول الحالية
شعراء لبنان
مرتضى الشراري العاملي
عرض المعلومات
الأدوات
طباعة القصيدة
إبلاغ عن خطأ
عــــدد الأبـيـات
58
عدد المشاهدات
4517
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
مرتضى شرارة
تاريخ الإضافة
29/09/2021
وقـــت الإضــافــة
11:25 مساءً
يا ليتني أحظى بغَبرةِ سيْرِهم (أربعينية الإمام الحسين عليه السلام ١٤٤٣ هجرية)
مرتضى الشراري العاملي
يا ليتني أحظى بغَبرةِ سيْرِهم في الشامِ بينَ مخالبِ الأعداءِ=هذا بلاءٌ لا كأيِّ بلاءِ من كلِّ ناحيةٍ فثَمَّ إهانةٌ=وأذًى يزيدُ الجمرَ في الأحشاءِ أمسَوْا لرشقٍ بالحجارةِ واللظى=غرضًا وللأحزانِ واللأواءِ آلُ النبيِّ، يكادُ صدْري من لظًى=فيهِ يذوبُ كشمعةٍ هيفاءِ والخطْبُ يَصعقُ ليسَ يحملُه النُّهى=ويُديمُ في الأحداقِ بحرَ بكاءِ فكواكبٌ مأسورةٌ رهْنَ الدجى=مع أنها أصلٌ لكلِّ ضياءِ فرِحَتْ دمشقُ وزيّنوها فرحةً=بإسارِ نسلِ المصطفى النُّجباءِ فغَدتْ كأقبحِ ما تكونُ مدينةٌ=وترقّطتْ كالحيّةِ الرقْطاءِ رامتْ لتغدوَ غادةً ممشوقةً=فإذا بها كالشَّلْمقِ الشمطاءِ فبَنو أميّةَ أترعوها حقدَهم=غرسوا الضغينةَ تحتَ كلِّ رِداءِ ولقد أراقوا مِن مدادٍ قدْرَ ما=خاضوا، ليبقى زيفهم، بدماءِ وسَعَوْا لإطفاءِ النجومِ وإنّها=لعصيّةٌ أبدًا على الإطفاءِ رامَوْا لنزعِ الدينِ لا يبقى له=إلا هُلامٌ مُختفٍ بلِحاءِ لكنَّ آلَ المصطفى بذلوا الدِّما=ليظلَّ دينُ المصطفى بعَلاءِ قد قُطِّعوا إرْبًا وطِيفَ بِهامِهم=فوق القَنا في واسعِ الأرجاءِ وحريمُهم ذاقوا الأمرَّ وإذْ بهم=كحريمِ كُفرٍ في إسارِ سِباءِ ! ورضَوْا بذلك إذْ به حِفْظُ الهدى=وعناقُ أرضٍ تُبتلى وسماءِ ورَأَوْه أجملَ ما يكونُ من العَطا=ونراهُ أعظمَ مُفتدًى وفداءِ يا آلَ طهَ لا نظيرَ لبذْلِكم=في الخَلقِ حتى آخرِ الأحياءِ ما زالَ دمعٌ من رقيّةَ جاريًا=يروي العيونَ بديمةٍ شمّاءِ ما زالَ صوتُ أنينِها ملءَ المَدى=وصَدى أساها أعظمَ الأصداءِ أمّا العقيلةُ فالثباتُ حروفُها=دكَّتْ بمَنْطِقِها دُجى الطُّلقاءِ طوْدٌ تمرُّ السُّحْبُ عندَ سفوحِهِ=ويضيقُ عن يدِها اتساعُ فضاءِ نورٌ به شُغِفتْ نواحي جُلَّقٍ=طَمحتْ إليهِ مناكبُ الجوزاءِ يمشي فيُغضي الكونُ لا يَعصي له=أمرًا، فكيفَ يكونُ في الأُسَراءِ؟! هذا إمامُ الكونِ، طوْعُ بنانِهِ=كلُّ الذي في قبضةِ الأعداءِ لكنْ إرادتُه تُوافِقُ حكمةً=للهِ في التقديرِ والإمضاءِ ورِضاهُ في كلِّ الأمورِ موافقٌ=لرضا الذي هو أحكمُ الحكماءِ يا شامُ كم لكِ من يدٍ سفّاحةٍ=وفمٍ أفاضَ منابعَ البغضاءِ أسكنْتِ آلَ المصطفى في خربةٍ=وبني الطليقِ بشامخِ النعماءِ تبًّا لعصرٍ فيه يرتفعُ الخَنا=ويُرى خفيضًا شاهقُ العُظماءِ يا شامُ، أين يزيدُ؟ أين قصورُه؟=وضلوعُه الثَّملاتُ بالصهباءِ؟ أين الطغاةُ جميعُهم وذيولُهم=والغارقون بطاعةٍ عمياءِ؟ صاروا فرائسَ للردى، وقبورُهم=صارتْ بناتِ جهنّمَ الحمراءِ أمّا الحسينُ فكعبةٌ مِضواعةٌ=بشَذا الإباءِ وخالدِ الأضواءِ بابُ الحوائجِ جارُه وجِرارُه=قد أُترِعتْ وجرتْ بفيضِ عطاءِ بأبي هُما من مَشهدينِ تعانَقا=فهُما سماءٌ أُلحِقتْ بسَماءِ بحْرٌ من الزُوّار فيضُ مياهِه=دُرَرُ زهَتْ قد رُصِّعتْ بولاءِ يسعَوْن مشيًا، والدموعُ سواكبٌ=والقلبُ منغمسٌ ببحرِ رجاءِ يهفون شوقًا للمُخضَّبِ شيبُه=ليُخَضِّبوا وجهَ المَدى بوفاءِ وإليه تسبقُهمْ قلوبُهمُ التي=بهواهُ فيها الخفْقُ لا بدماءِ حَثُّوا الخُطا نحو الحسينِ وإنها=لخُطًا إلى الفردوسِ والنعماءِ يا ليتني أحظى بغَبرةِ سيْرِهم=ليكونَ في صدري زفيرَ هواءِ ويكونَ في عيني لصيقَ جفونِها=ويظلَّ صاحبَ لحظتي كرِدائي يا ليتني عند الحسينِ أَؤُمُّهُ=في كلِّ صبحٍ مشرقٍ ومساءِ لهفي على عُمُرٍ يمرُّ ولا أرى=جسدي لصيقَ القبّةِ الشمّاءِ لهفي على العينينِ إنْ لم تُكحَلا=بالمشهدِ الدفّاقِ بالعلياءِ بثرًى يطيبُ المِسكُ منه، كذا الضحى=يأتيه كي يحظى بفضْلِ ضياءِ بركاتُه ملءُ السماواتِ العُلى=تعلو على التعدادِ والإحصاءِ آسٍ يداوي كلَّ جرحٍ، كفُّه=للمُدنَفين جرتْ بنهرِ شفاءِ يا ربِّ فارزقْني الزيارةَ قبلما=جسدي يُحاطُ بظلمةٍ ظلماءِ وكذا الشفاعةَ في المَعادِ فإنه=لا أمْنَ دونَ شفاعةِ الشفعاءِ واقبلْ قصيدَتِيَ الهزيلةَ إنها=تحبو لتلكَ الواحةِ الخضراءِ ليستْ تساوي ذرةً من غَبرةٍ=وقعتْ لدى مشْيٍ على المَشّاءِ أو قطرةً سالتْ لجُرحٍ مخلصٍ=من جبهةٍ بيضاءَ أو سمراءِ أو صرخةً أو لطمةً أو دمعةً=أو آهةً في لوعةٍ حرّاءِ أنا طامعٌ يا سيدي بقَبولِكم=هذا القليلَ من اليدِ العجفاءِ أنا طامعٌ بشفاعةٍ أنجو بها=في يومِ حشرٍ حاشدٍ وجزاءِ نسألكم الدعاء
Testing