فلن أسألَكم
ديوان نور على نور - ماهر الشهابي البحراني
أيشغَلُني الترددُ عن سؤالِ = وهلْ أقوى على قِيْلٍ وقَالِ؟
فإنْ يَكُ ما أؤملهُ مُحالاً = فهل ليْ ما تيسَّرَ من مقالِ؟
فلستُ بتُرَّهاتِ البعضِ أُعنى = ولستُ بقارعٍ بابَ الجِدالِ
ولولا أنَّ في الايجازِ شَرحًا = لفاضَ الجَفنُ بالسُحبِ الثِقالِ
فلستُ بمدركٍ قولاً ثقيلاً = فلن أرجو المُحالَ من المُحالِ
إلى كَمْ حيرتي؟ وكمِ اصطباري؟ = على توضيحِ مُشكلةٍ عضالِ
بها (الزهراءُ) من ظُلمٍ عَراها = بويلٍ، قَطُ لم يَخْطُرْ ببالِ
وما هذي الإشارةُ للذي قد = أتى للدارِ يُمعنُ في الضلالِ
ليكسرَ (للبتولِ) الطُهرِ ضلعًا = ويسقطَ (مُحسنًا) فوقَ الرمالِ
ويقتادَ (الوصيَّ)، وصيَّ (طه) = فيا بئسًا لهاتيكَ الفعالِ
فلستُ بباسطِ كفِّي لشأنٍ = بكوثرِه جرى وحيُّ المعالي
هيَ (الزهراءُ) هل أُنبيكَ عنها = فتقواها تَجرَّد عن مثالِ
فذاتُ الحقِّ، ذاتُ العدلِ فيها = كذا ذاتُ التسامي والكمالِ
إذًا، ما كلُّ هذا الظُلم، زورًا = واجحافًا لموتورٍ وقالِ؟!
وإنْ يُجحدْ إلى (الزهراءِ) فضلٌ = بما قد جاءَ في علمِ الرجالِ
فإنَّ لها مقاماتٍ تجلَّتْ = بساقِ العرشِ تزهو بالجلالِ
"فلن أسألَكمْ يا قومُ أجرًا =سوى ودٍ لذي رحمي وآلي"
غَدا تفسيرُها غصبًا لحقٍ = وظلمًا للبتولِ بلا زوالِ