البداية
الموسوعة الشعرية
المروي عن أهل البيت
L
حـسـب القــرون الـهـجـريـة
حـسـب الـــــدول الـحــالــيـة
اللـطــمـيــات المــكـــتـوبـــة
الــــدواويــــن الشــعــــريـــة
الــكــتــب الشـعـــريـــة
مــــحــــرك الــبـــــحــــث
أرشـــيــــف الموسوعة
إحصائيات الموسوعة
العضوية
تسجيل الدخول
اسم المستخدم
كلمة المرور
تذكرني
دخــــــــول
تسـجـيـل عــضــويـــة
نسيت كلمة المرور
ابحث
إبلاغ عن خطأ في القصيدة
×
يرجى الإخصار و الدقة في وصف الخطأ.
شعراء أهل البيت عليهم السلام - ورمى الدماء إلى السماء ( مصيبة عبدالله الرضيع عليه وآله السلام)
الموسوعة الشعرية
حسب الـدول الحالية
شعراء لبنان
مرتضى الشراري العاملي
عرض المعلومات
الأدوات
طباعة القصيدة
إبلاغ عن خطأ
عــــدد الأبـيـات
46
عدد المشاهدات
2809
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
مرتضى شرارة
تاريخ الإضافة
25/09/2018
وقـــت الإضــافــة
6:06 مساءً
ورمى الدماء إلى السماء ( مصيبة عبدالله الرضيع عليه وآله السلام)
مرتضى الشراري العاملي
ورمى الدماء إلى السماء ( مصيبة عبدالله الرضيع ع) طفلُ الحسينِ أفاضَ نبعةَ مدمعي=وسقى التفجّعَ والأسى في أضلعي إذ جاءَ يستسقي الحسينَ بشربةٍ=لرضيعِه الطهرِ الذي لم يَرضعِ فتنازعوا، ورأى ابنُ سعدٍ رأيَه=أنۡ لا يرى فيهم قليلَ تنازُعِ "اقطعۡ نزاعَ القومِ" قال لوغدِه=فرمى الرضيعَ برائشٍ متجرِّعِ وسَقَوهُ رِيًّا من كِنانةِ حقدِهم=صنعوا الذي مِن قَبلِهم لم يُصنَعِ ذبحوهُ في حِجۡرِ الحسينِ، وكبَّروا=وكذاك صلُّوا ظهرَهم في أربعِ ! قد جاءَهُ سهمُ المنيّةِ حيثُ لا=يُخشى عليهِ بحِجۡرِ أصيدَ أشجعِ فإذا به كالفرخِ منتفِضًا إذا=قد صِيدَ وهو بغفلةٍ وتهجُّعِ فاهتزَّ رغمَ الضعفِ هِزّةَ ذائقٍ=للموتِ من سيفٍ حديدِ المَقطعِ وإذا به التفّتۡ ذراعاهُ على=جيدِ الحسينِ، ويا لها مِن أذرُعِ ! فاثنانِ حولَ الجيدِ فِعلةَ خائفٍ=واثنانِ حولَ الطفلِ فِعلةَ باخعِ طلَعَ الحسينُ يرومُ نجدةَ طفلِه=فإذا الردى جاثٍ بذاتِ المَطلعِ! يومُ الحسينِ ولا شبيهَ لرزئِهِ=في كلِّ أيامِ الخلائقِ أجمعِ قد رامَ مِلءَ الكفِّ ماءً للضنى=من فيضِ نهرٍ بالسقايةِ مُترَعِ لَبُّوا، وإذۡ كفّاهُ قد مُلئتۡ دمًا=من نحرِ طفلٍ بالظما مُتلفِّعِ وأحسَّ رعشةَ طفلِهِ في حِجۡرِهِ=لمّا الوديعةُ أُرجِعتۡ للمُودِعِ لو ماتَ من ظمأٍ فتلكَ مصيبةٌ=أنّى وهذا قد جرى بالأفظعِ ؟! هذِي المصيبةُ لا تقومُ أمامَها=صمُّ الجبالِ، فكيفَ عظۡمُ الأضلعِ ؟! إنَّ السماءَ تكادُ تسقطُ، والمدى=يفنى، وحزنُ العرشِ لمّا يُرفَعِ والبدرُ ما زالتۡ كآبةُ وجهِه=تبدو لناظرِ نورِه المُتشعشِعِ ! والشمسُ لولا الأمرُ ما سطعتۡ لنا=ولدامَ ليلٌ في الفضاءِ البلقعِ تا للهِ لولا الكونُ أمسكَ صُلبَه=ربٌّ، لساخَ بموضعٍ مُتضعضِعِ ورمی الدماءَ إلى السماءِ فما هوتۡ=للأرضِ منه قطيرةٌ كالمَدمعِ يا ربُّ لا يكُنِ الفصيلُ بأكرمَنۡ=مِن طفليَ العطشانِ حدَّ تفجُّعي أخذَ السماءُ دِماهُ، روَّتۡ غيمَها=وتقاطرتۡ بالأحمرِ المُتدافِعِ حارَ الوليُّ، فما يقولُ لأمِّهِ=حالَ الرجوعِ بهِ، وإنۡ لمۡ يرجعِ ! وأتى الربابَ بأحمرٍ في حِجرِه=أَغَدتۡ مياهُ النهرِ حُمۡرَ المَكرعِ ؟! تركَ النجيعَ يقولُ، بل يرمي لها=قلبًا غدا سكَنًا لطولِ تلوُّعِ لكنها ذُهلتۡ بخَطۡبٍ إذۡ علا=رأسُ الحسينِ على الرماحِ الشُّرَّعِ ! إذّاكَ حَرَّمتِ السقوفَ تُظلُّها=أو وجهَها يُكسى بسعدٍ يانعِ إذّاكَ قالتۡ: يا سحابُ فلا تغِبۡ=عن مُقلتيَّ، ويا عذابُ فكُنۡ معي تبكي الحسينَ، وذاتُ دمعتِها على=طفلِ الحسينِ وطفلِها المتقطّعِ وتطوفُ تغسلُ مهدَه بدموعِها=وضِرامُها لا ينطفي بالأدمُعِ وأنينُها، فالنجمُ موجوعٌ له=بل كلُّ شيءٍ حولَها بتوجُّعِ سيّان صبحٌ والدجى في عينِها=والشمسُ إنۡ سَطعتۡ وإنۡ لم تَسطعِ يا آلَ أحمدَ لم يكنۡ كمُصابِكم=أو قد يكونُ، بيقظةٍ أو مَهجَعِ هذِي السطورُ وقد حوَتۡ آلامَكم=شَرِقتۡ، وقد شهِقتۡ أسىً، بالأدمعِ أمّا اليراعُ فلا يخُطُّ مُصابَكم=إلا ويبكي تحت رجۡفِ الأُصبعِ ونرى القصائدَ خاشعاتٍ بالأسى=ليستۡ قصائدَنا إذا لم تَخشَعِ يا آلَ أحمدَ، مُهۡرُ صَدري رُزؤُكم=يجري هناك بحُزنِه المُتتابعِ أبكيكمُ يا آلَ أحمدَ، ليس لي=جَرّاءَ نبعةِ أدمُعي من مَطمعِ أرجو الشفاعةَ منكمُ، لكنّما=سأظلُّ أبكيكمۡ بغيرِ تشفُّعِ عشقي لكم لا الأرضُ تعرفُ حدَّهُ=كلّا ولا صدرُ الفضاءِ الأوسعِ يا أصلَ كلِّ الخيرِ، كم سفَهٍ بنا=لمّا نروحُ نرومُكم في الأفرُعِ ! تدۡرونَ أحزاني الصغيرةَ، إنّها=قد رافقتۡ عمري ودربَ توجّعي إنّي لأخجلُ أنۡ أرومَ جلاءَها=ويظلَّ فردًا حزنُكم في أضلعي
Testing