1 قال صاحب الأمثل: « هذه السورة نزلت في المدينة بعد الهجرة، وفيها بشری النصر العظيم دخول الناس في دين الله أفواجا، وتدعو النبي أن يسبح الله ويحمده ويستغفره شكرا على هذه النعمة».
2 البيت إشارة إلى قوله تعالى : {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} ، والمعنى بالبطل السمح هو رسول الله (ص) حيث قال للمشركين : ( اذهبوا فأنتم الطلقاء) وأمر جيشه أن لا يتعرضوا لأحد ولا يسفكوا دم أحد بعد فتحه لمكة.
3 إشارة إلى قوله تعالى: {وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا}.
4 إشارة إلى قوله تعالى : {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ ۚ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا}.
8 قال النبي (ص) يوم فتح مكة للمشركين : « ألا لبئس جيران النبي کنتم لقد كذبتم وطردتم وأخرجتم وآذيتم ثم ما رضيتم حتى جئتموني في بلادي تقاتلونني فاذهبوا فأنتم الطلقاء» فخرج القوم فكأنما أنشروا من القبور ودخلوا الإسلام، وكان الله سبحانه أمكنه من رقابهم عنوة فكانوا له فيئا فلذلك سمي أهل مكة الطلقاء.
9 عن ابن مسعود قال دخل النبي (ص) يوم الفتح وحول البيت ثلاثمائة وستون صنما فجعل يطعنها بعود في يده ويقول : « جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا» وعن ابن عباس قال : لما قدم النبي الى مكة أبی أن يدخل البيت وفيه الآلهة فأمر بها فأخرجت وصورة إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام وفي أيديهما الأزلام فقال (ص): «قاتلهم الله والله لقد علموا أنهما لم يستقسما بها قط».