شعراء أهل البيت عليهم السلام - لقصة بذلها خشعت بحار ( أم البنين سلام الله عليها )

عــــدد الأبـيـات
23
عدد المشاهدات
2871
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
27/10/2015
وقـــت الإضــافــة
9:36 مساءً

على أم البنينِ ذرى الهطولِ = دموعًا لا تكفُّ عن المسيلِ لقصةِ بذلِها خشعتْ بحارٌ = ولم يسكتْ لسانٌ للذهولِ أضاءتْ وسطَ جمعٍ من شموسٍ = بما في القلبِ من طهرٍ نزيلِ عجيبٌ بذلُها لبني حشاها = عجيبٌ حبُّها لبني البتولِ ربيعٌ قلبُها والعقلُ شمسٌ = تغيبُ الشمسُ من جُلِّ العقولِ علَتْ بطهارةٍ جُبِلتْ عليها = ومعرفةٍ بحقِّ بني الرسولِ وأنجبتِ البنينَ ولقّنتَهم = هيامًا بالحسينِ مع الدليلِ فشبّوا عاشقينَ لسبطِ طهَ = وقاموا حولَه مثلَ النخيلِ أراقتْهم بكأسِ الطفِّ شهدًا = ليحظوا بالشهادةِ والقبولِ وقبْلَ شتاءِ مدمعِها تسامى = ربيعُ عطائِها ملءَ الفصولِ لقد قطفتْ نجومَ الليلِ جنيًا = وغذّتْهم بعلياءِ الحقولِ وقد نسجتْ شعاعَ الشمسِ ثوبًا = كستْهم منه بالصبحِ الجليلِ وظلوا يسطعون شموسَ هديٍ = إلى أن جاء ميعادُ الأصيلِ فجاؤوا والخيولُ هي المطايا = وعادوا والقنا بدَلَ الخيولِ وكم صهلَ الفداءُ وهم جميعًا = توهّجَ فيهمُ صوتُ الصهيلِ أبو فضل كفيلُ الشمسِ فيهم = وكم سعدتْ بذيّاكَ الكفيلِ ! أبو فضلٍ وإنَّ الفضلَ نهرٌ = فضيلٌ من فضيلٍ من فضيلِ فياله من شجاعٍ سلَّ مجدًا = ويا له في السجايا من سليلِ وياله من وفيٍّ دونَ حدٍّ = وإنَّ الماءَ يشهدُ للنبيلِ رمى الماءَ الفراتَ ولم يذقْهُ = فلا يُروى الخليلُ بلا الخليلِ وكيف يرومُ للسقيا سبيلاً = وسيّدُه الحسينُ بلا سبيلِ؟! غذتْه المجدَ والدةٌ تسامتْ = تعايشُه بحَلٍّ أو رحيلِ لها في كلِّ علْياهُ نصيبٌ = فظئرُ ولائِها دربُ الوصولِ
Testing