إني عقدتُ صفقة ً رابحة
حين قرأتُ سورة َ الفاتحة. 1
تؤكدُ الروايةُ المذكورة
بأنها في الذكرِ خيرُ سورة. 2
قد جُعِلَتْ شفاءُ كلِّ داءِ
إلا من الموتِ أو الفناءِ. 3
ليس لها والله من مثيل ِ
في الذكرِ والتوراةِ والإنجيل. 4
أمُّ الكتابِ الحمدُ خيرُ خير بابِ
لها عظيمُ الأجرِ والثوابِ. 5
ثوابها يُوزنُ في الميزان ِ
من فضلِها بثلثي القرآن. 6
كأنما قارئها تصدَّقْ
على الذين آمنوا وأغدقْ. 7
جعلتها ذخراً ليوم ِ نعشي
أشرفُ كنز ٍ من كنوزِ العرش. 8
منَّ بها اللهُ على الرسول ِ
ورنَّ إبليس من النزول. 9
وسُميت سبعاً من المثاني
وقورنت بسائر القرآن. 10
ولا تصحُّ عندنا الصلاةُ
إلا بها كما روى الثقاةُ. 11
Testing
14 شعبان 1428
28/8/2007
1 في إشارة إلى الثواب العظيم الذي يحصل عليه من يقرأ سورة الفاتحة وسيأتي ذكره في الأبيات الآتية.
2 الرواية المعنية هي ما روي عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال لجابر بن عبد الله الأنصاري: « ألا أعلمك أفضل سورة أنزلها الله في كتابه؟» قال جابر: بلی بأبي أنت وأمي يا رسول الله، علمنيها. فعلَّمه الحمد أمَّ الكتاب، وقال هي شفاء من كل داء إلا السَّام، والسَّام الموت».
3 المعنى مستوحى من الرواية المذكورة تعليقا على البيت (2) في قوله (ص) : (هي شفاء من كل داء، إلا السَّام، والسَّام الموت).
4 قال رسول الله (ص) : « والذي نفسي بيده ما أنزل الله في التوراة ولا في الزبور، ولا في القرآن مثلها، وهي أمُّ الكتاب».
5 تسمى الفاتحة بأم الكتاب كما سيأتي في التعليق على البيت (6)
6 قال الرسول (ص) : «أيما مسلم قرأ فاتحة الكتاب أعطي من الأجر كأنما قرأ ثلثي القرآن، وأعطي من الأجر كأنَّما تصدَّق على كل مؤمن ومؤمنة».
7 البيت مستوحى من الحديث السابق في قوله (ص) : « وأعطي من الأجر كأنَّما تصدَّق على كل مؤمن ومؤمنة».
8 عن الرسول (ص) : « إنَّ الله أفرد الامتنان عليَّ بفاتحة الكتاب وجعلها بإزاء القرآن العظيم. وإنَّ فاتحة الكتاب أشرف ما في كنوز العرش».
9 ( منَّ بها الله على الرسول) مستوحى من قوله (ص) : « إنَّ الله أفرد الامتنان عليَّ بفاتحة الكتاب». أما قولي ( ورنَّ إبليس من النزول ) فمستوحى من حديث الإمام جعفر بن محمد الصادق (ع) : « رنَّ إبليس أربع رنَّات، أولهنَّ يوم لعن، وحين أهبط إلى الأرض، وحين بُعِثَ محمد صلى الله عليه وآله على حين فترة من الرسل، وحين نزلت أمُّ الكتاب».
10 (وسُميت سبعاً من المثاني) مستوحى من قوله تعالى : { وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ }. (6) أما (وقورنت بسائر القرآن) فمستوحى من قوله (ص) : « وجعلها بإزاء القرآن العظيم» في الحديث المذكور تعليقا على البيت (8)
11 قال العلامة الحلي : « القراءة، وهي واجبة، ويتعين بالحمد في كل ثنائية، وفي الأوليين من كل رباعية وثلاثية، ويجب قراءتها أجمع ولا يصح الصلاة مع الإخلال ولو بحرف واحد منها عمداً حتى التشديد، وكذا إعرابها، والبسملة آية منها تجب قراءتها معها ، ولا يجزي المصلِّي ترجمتها»