شعراء أهل البيت عليهم السلام - يوسف الزهراء

عــــدد الأبـيـات
46
عدد المشاهدات
7212
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
09/04/2013
وقـــت الإضــافــة
7:35 صباحاً

يا يُوسفَ الزهراءِ تُفْدَى= أَحرقتنا بالشوقِ وجدا طالَ انتظارُكَ سيّدي= والقلبُ لا يقواك بُعدا كم تنتخيكَ معالمٌ= للدينِ قد لاقت مصدّا كم تنتخيكَ ثَواكلٌ= منذ الطفوفِ فقدنَ وِلدَا كم تنتخيكَ فوارسٌ= نذرت لك الأوداجَ جنداً أتراكَ في (رضوى) تصو=غُ بدمعةِ المضطرِّ عِقدا؟! أم (ذي طوى) تبكي دماً= لمصيبةِ المقتولِ فردا؟! فَرْدٌ تجبّر أن يَرى= في غيرِ حكم الله وردا أو أَن يُبايعَ ذِلةً= في الدينِ طاغيةً و وغداً فاستلَّ من رحم الكرام= ةِ ثورةً حمراءَ ميدا (1) ومضى يقودُ أضاحياً= للموتِ يستسقونَ خُلدا وبكربلا برزت قراب= ينُ الأبى للموتِ عمدا وبعاشرٍ عرسُ الشهي= د ونحرهُ مهرٌ يؤدى فاليومُ يومُ كرامةٍ= والسبطُ بالأرواحِ يفدى وبهُ تعافُ مباهجٌ= ويوّدعُ السيّافُ غمدا حتى اذا برقُ النهارُ= وأُتبع الابراقُ رعدا برزوا لأكرمِ مصرعٍ= وتوقدَ التاريخُ حقدا فهووا برمضاء الطفوفِ= وعُفِّروا هاماً وخداً حتى اذا سكنَ الغبارُ= تبدّتِ الأجسامُ وَردا مُتشحطين من الدما= متلفعينَ الدمَّ بُردا متعانقين مع السهامِ= تخالُها لحماً و جِلْدَا متناثرينَ كما الورودِ= بأعبق الريحانِ شدّا وتَخالُهم أَهل الرقيمِ= موسدين التُرب مَهدا وتزاورُ الشمسُ (الطفوفَ)= بِصَهْرِهمْ بِدءً وعودا قد ألهبت بجراحهم= فَبَدَتْ مِنَ التقريحِ سودا والريحُ تدفنهم حياءاً= أَن يظلوا فوق بيدا والطيرُ تنشرُ ريشها= كي تسترَ البدنَ المُبدّى قد قرّت السبعُ الطباق= بأنهم موفونَ عهدا وبأنهم بذلوا الى القربىِ= بيومَ الطَفَّ ودّا فتخضبت شمسُ الغروبِ= بنحرهم حزناً وفقدا وتداعت الأفلاكُ في كبدِ= السماءِ أسىً ووجداً وتنزلت زمرُ الملائكِ= كي تحجّ اليهِ قصدا وأقامت الحورُ المآتمَِ= في السما ولطمنَ خدا ومذ تبدى ذو الجناحِ= على الخيامِ يئنُ وجداً صُعقت بناتُ المصطفى= و السبي في ذلٍ تبدّى ما كانَ يُنْظَرُ ظِلُّها= واليومَ للفسَّاق تُهدى فغدت تعدد في الجدود= وتنتخي ليثاً وأُسدًا والحزن فتت في الحشا= والمحلُ في العين استبدا جفّت مدامِعُهَا فَصَاغَ= ت دمعة الايماءِ وقْدا فمتى أوانُ الوارثينَ= القاصدين الثأرَ قصدا ومتى ظهوركَ سيدي= لتقودَ للثوّار حشدا ومتى سحابُكَ ينجلي= كي تشعلَ الثاراتِ وقدا ومتى نراك بكربلاءَ= مصافحاً كفاً وزند ومتى لوائكَ يعتلي= في القُدسِ بالتكبيرِ وردا لتأمَّ عيسى والملا= ونرى لعزّ الدين عودا اذ أَنك الوعدُ القريبُ= وان رآك الغيرُ بُعدا
Testing