تَـهـادى مِـن عـلى
الـمُهرِ خَــيَـالٌ أحـــدبُ
الـظَـهـرِ
بــــزفـــراتٍ
وأنَّـــــــاتٍ كَـمـن يـغلي مـن
الـصَهْرِ
وعِـمَّـةُ رأســهِ
انـسـدلتْ ذؤابـتـهـا عــلـى
الــصـدرِ
كـمـا الأعـلامِ ان
نُـكِسَتْ فَـنَـكـسَتُها مـــن
الــضَّـرِ
أو الأزهـــــارِ ان
ذَبُــلــتْ مـحـاسـنها مـــن
الـعَـفْرِ
لــتُــنْـبِـئَ أن
صــاحــبـهـا رَمَــتْــهُ غــوائـلُ
الــدهـرِ
كـــأن نـــداءَ
(واعــمَّـاهُ) دَكَّ مــعــاقــلَ
الــصــبـرِ
وأن نـــــداءَ
(أدركــنــي) عــلــى أُذنــيـهِ
كـالـجـمرِ
فــهـيّـجّ غــبــرةَ
الـهـيـجا وأورى الـمُـهـرَ
بـالـشـررِ
يُـسـابِقُ زفــرة
خـرجـت لـوافِـحُـها مـــن
الـسَـعْرِ
فـأسـبـلَ فـــي
جَـوانِـحهِ وأهـــوى هــويـةَ
الـصـقرِ
وخـــــرّ عــلـيـهِ
يـلـثـمـهُ ويـمـسـحُ خـــدّهُ
الـنـضِرِ
ويــرقـبُ فــي
وسـامـتهِ وســامـةَ رابـــعِ
الـطـهـرِ
ويَـخْضِبُ مـن نـجيعِ
الدمّ كَـــفَّــاً بـــالــغَ
الــصـغـرِ
ويـــروي مِـــنْ
مَـدَامِـعِهِ سواقي الشُرْبِ في الثغرِ
ويـهـتـفُ فـــي
تـمـاوجـهِ كصوتِ النفخِ في
الحشرِ
بــنـي يـــا زهــرةَ
الـدنـيا ويـــا عِــقْـداً مـــن
الــدرَِّ
يَــعـزُّ عــلـي يـــا
ولــدي تُـصِـيـبُكَ لـسـعـةَ
الـقَـدَرِ
وأن تــبــقـى
بــمـنـعـرجٍ رهــيـنَ الـبـتـر
والـطـبـرِ
بـــيــومٍ قــــلَّ
نــاصــرهُ وفــاضـت زُمْــرَةُ
الـغـدرِ
فَـغَـالتْ مَـنْـبِعَ
الأنـفـاسِ فـــي ودجــيـك
بـالـسُمرِ
ولَـــمْ تــرحـمْ
نـواصِـبـها فـــــؤاداً لافَــــحَ
الــحــرِّ
فـلا انـسكبت عُيونُ
الغي ثِ بــالامـطـارِ
والـقـطـرِ
ولا هـــبّــت
بـمـجـمـعهم نـسـائـمُ بـالـهـوا
تـجـري