شعراء أهل البيت عليهم السلام - الزئير الزينبي

عــــدد الأبـيـات
0
عدد المشاهدات
2068
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
20/03/2013
وقـــت الإضــافــة
10:05 صباحاً

بمولدها تفتحت الزهورُ لها ذِكْرٌ تخلِّدُهُ الدهورُ وغردتِ البلابِلُ في النواحي وفاحَ المسكُ وانتشرَ العبيرُ وأنوارُ النبيِّ لها أشعَّتْ فزينبُ حيثما ذكرت تنيرُ أميرةُ كلِّ قلبٍ مطمئنٍ سقاها الطهرَ والدُها الأميرُ وأزهرتِ الشمائلُ في خطاها مع الزهراءِ تنتعشُ الزهورُ وعاشتْ في ظلالِ أخ زكيٍّ كريمٍ إنهُ السبطُ الكبيرُ ورافقتِ الحسينَ وما استكانتْ وكانت بالفدا نعمَ النصيرُ تحدَّى نورُها ظلماتِ وغدٍ هو الليلُ العبوسُ القمطريرُ هو الزقومُ او شجرٌ خبيثٌ هو الطاغونُ والداءُ الخطيرُ هو الطاغوتُ لو يبقى تهاوتْ صروحُ الدينِ وانحرفَ المسيرُ وهادمُ كعبةٍ وليئمُ طبع ٍ وشاربُ خمرةٍ وحشٌ حقيرُ وقاتلُ أنفسٍ وقبيحُ نفسٍ ومفسدُ أمةٍ قزمٌ صغيرُ تحكَّم في مصيرِ الناس حتى تردَّى الوضعُ بل ضاع المصيرُ فثارَ حسينُ كالبركانِ حتى جرتْ من نحرِهِ تلك البحورُ وزينبُ تنظرُ الأحرارَ قتلى ومن دَمِهم تضمَّختِ الصدورُ وكانت ثورةً في الركب لمَّا مشت فيه السبايا والأسيرُ وكانت لبوةً للحقِّ لمَّا علا منها على الطاغي الزئيرُ زئيرٌ زينبيٌ في صداهُ إباءٌ تستقي منه العصورُ ومن نظَرَاتها نُسفتْ عروشٌ ومن كلماتِها انهارتْ قصورُ ومن خَطَواتِها بُنيَتْ نفوسٌ يُشيِّدُ صرحَها القلبُ الصبورُ ومن عين الأسى أجرتْ دموعاً فماذا حقق الدمعُ الغزيرُ؟ لقد روَّى زهورَ الحقِّ لمَّا سقى العشَّاقَ منبعُها الطهورُ
Testing