تشطيره المقطع الخاص بأمير المؤمنين (ع) من القصيدة الأزرية المشهورة الشيخ محمد حسين الأنصاري
تشطيرَ الشيخ محمد حسين الأنصاري المقطع الخاص بأمير المؤمنين عليه السلام من القصيدة الأزرية المشهورة للشيخ محمد كاظم الأزري رحمه الله تعالى ( وهي من عيون الأدب الشيعي الرفيع والشعر العربي البديع )
(أيُّها الراكب المجد رويداً = دع سعادا وذكرها وسواها)
ثم قلِّبْ واطوِ البلادَ سريعاً = ( بقلوبٍ تقلَّبتْ في جواها )
(إن ترائتْ أرضُ الغريين فاخضعْ ) = واشكر اللهَ ساجداً وتباهى
طهِّر ِالقلبَ والجوارح كُلاً = (واخلع ِالنعل دون وادي طواها )
وإذا شمت قِمة العالم الأعلى) = فسبِّحْهُ إذ لنا جلاّها )
قمة الفُلك والشراع الأعلى = ( وأنوار ربِّها تغشاها )
(وتواضعْ فثمَّ دارة قدس ٍ) = حولها وفيها ومنها جلاها
هي فلك النجاة للخَلْق ِطرّاً = (تتمنَّى الأفلاكُ لثمَ ثراها)
( قل له والدموع سفحٌ عقيقٌ ) = يا عليٌ حسينكمْ قد تناهى (1)
إنه تاه عنكم في بحارٍ ٍ = موجُها كاسحٌ ويشكو ضماها
إنه تاهَ عنكمُ بفؤادٍ = يحملُ الغمَّ والهموم ابتلاها
إنه تاهَ تسعة ً دونَ حصنٍ ٍ = وسنيّ الفراق ِما أقساها
غير أنوار حضرة ٍعند( قُم ٍ) = لا تسلني مولايَ ماذا طواها
وبقايا الأنوار مِنْ أرض طوسٍ ٍ = مِن عليِّ الرضا يشعُّ ابتداها
والظروفُ الشداد هدَّتْ كياني = فاضعتُ الطريق عنها اشتباها
يا أبا المكرمات أشكوك حالي = إنَّ نفسي هدَّتْ وخارتْ قواها
يا أبا المكرمات حتَّامَ نبقى = هكذا تائهين نطوي قراها
إنني الان في بلاد النصارى = هل يكون الأنصار هذا جزاها؟
جابراً كان جدهم وجدودٌ = تبعوا الحق مثلما أوصاها
وهمُ الناصرون لله دوماً = ولطه و آله آل طه
إنني والعيون تقطر دمعاً = والقلوب الحرّى يزيد جواها
أبتغي مِنكَ نظرةً مِن قريبٍ = لستُ أرجو أيا عليٌ سواها
فاصنعِ ِالفلكَ يا إمامي وأظهرْ = معجزاتٍ تُميتُ مَنْ أخفاها
إنني ضعتُ والصروف شدادٌ = يا بن عمِّ الرسول آهاً.. فآها
أتمنَّى الخلاص مما أعاني = (والحشا تصطلي بنارغضاها)(2)(3)
( يابن عمِّ النبي أنت يد الله ) = ويمناه التي سوف تطوي سماها
وأياديهِ للخلائق ِمِن نعَم ِاللهِ = ( التي عَمَّ كلَّ شئٍ نَداها )
أنت قرآنُهُ القديمُ وأوصا ) = بِكَ طه والأنبيا أوصياها)
وتجرَّدتَ للإلهِ فألطا = ( فُكَ آياتُهُ التي أوحاها )
( خصَّكَ اللهُ في مآثرَ شتى ) = لا فتى كان إلَّا عليٌ فتاها
نِعَمٌ جَمَّةٌ أيادي علي ٍّ = ( هيَ مثلُ الأعدادِ لا تتناهى)
( ليت عيناً بغيرِ روضك ترعى) = شاهدتْهُ لكي ترى ما دهاها
فَتعيد الحسابَ يوماً و إلا = ( قذيتْ واستمرَّ فيها قذاها )
(أنت بعد النبيِّ خيرُ البرايا) = كلُّ خلقٍ لولا علي لتاها
مثل هرونَ عند موسى تماماً = ( والسما خيرُ ما بها قمراها )
(لك ذاتٌ كذاتهِ حيث لولا) = قسمةُ الله لمْ تكنْ إلاها
ثمَّ جاء النداءُ آخِ ِوَلولا = ( أنها مثلها لَما آخاها )
( قد تراضعتما بثدي وصالٍ) = فيكما سار خالداً مغزاها
هيَ روحُ الخضوع لله محضاً = ( كان في جوهر التجلي غذاها )
( يا أخا المصطفى لديّ ذنوبٌ) = إنَّ رضوى يُهدُّ مِنْ أخفاها
تُثقِل الظهرَ بلْ تهدُّ كياني = ( هيَ عينُ القذى و أنتَ جلاها )
( لك في مرتقى العلا والمعالي) = إبتداها من ربِّنا وانتهاها
بين هذي وتلك كلُّ المعاني = ( درجات لا يُرتقى أدناها )
( لك نفس من معدن اللطف صيغتْ) = بكمالٍ سبحان مَنَ سواها
ثمَّ باها بها الملائكَ طراً = ( جَعَلَ اللهُ كلَّ نفس ٍفداها )
وبعد عدة ليال ٍرأى الشيخ الانصاري
أمير المؤمنين علياً عليه السلام
في الرؤيا ... "فما أروعَ ما رأيتُ!!"
على حدِّ قوله فنظم قصيدة أخرى:
القصيدة الأخرى:
أنوارُ اللهِ لَه ُ قَدَرُ = لا يَشْبَعُ مِنْهُنَّ النظَرُ
حاشا لو قلتُ لهُ مَلَكاً = كيفَ بِقولي هذا بَشَرُ
سبحان اللهِ على بَشَرٍ = تحتارُ بِمَغْزاهُ الفِكَرُ
وجهُ عليٍ لا تدركُهُ = في الحُسْنِ الشمسُ ولا القمَرُ
والبسمةُ مِنْ حُجُبٍ نورٍ = تَظهَرُ في الوجهِ وتنتشِرُ
وإذا في القلب لها وَقْعٌ = يُجلي الأدرانَ ولا يَذَرُ
بسم الله على طلعتِهِ = وطلوعُ الفَجْرِ هوَ الأثَرُ
لولا اللهُ قَدْ أعطاهُ = أمْناً لا يطغاهُ البَصَرُ
والعينُ سيَسْبقها قلبٌ = منْ لَهْفَتِهِ قد ينْشَطِرُ
يملأ قلب الرائي فَرَحٌ = لو يَسترُهُ لا يستتِرُ
كلٌ يرجو أن يَشْمَلَهُ = لُطْفٌ منهُ فما يَعْتَذِرُ
نَفْسٌ عليٍ لا يوصِفُها = شعرٌ كلا إلا السوَرُ
لولا الله ُ قَدْ سَواهُ = لَجميعُ الناسِ إذاً كَفَروا
هوَ مأوانا في دنيانا = وشفيعُ الناس إذا حُشِروا
وهوَ الساقي مِنْ كوثَرِهِ = فَسَلِ الراوينَ وَمَنْ صَدَروا
كلماتُ الله إذا تُتْلى = يَعسوبُ الدينِ هوَ النظَرُ
وحنانُ أبوتِهِ صافٍ = ينزلُ كالغيثِ وَينْهَمِرُ
لا عُجْبَ بهِ لانَ الحَجَرُ = فَبِهِ الأمواتُ سَتَنْتَشِرُ
بالدنيا أحمَدُ والأخرى = بِعليٍّ دوماً يفْتَخِرُ
فَجِنانُ اللهِ لِشِيعَتِهِ = وَ لاعداهُ كانتْ سَقَرُ
ليلة عرفة من شهر ذي الحجة الحرام / 1420هج.
فلامهُ قوم على أنه لو كان
طالباً أكثر من ذلك وغيره
فأجابَهُم بما يلي :
يلومونني أن قلتُ يا ربِّ نظرةً = لِحيدرةٍ للقلبِ رَغْمَ جروحِهِ
فَنَظْرَتُهُ تُشفى بها كلُّ علّةٍ = مِنَ الجسمِ والقلبِ المُضَنّى وَ رُوحِهِ
فَطَلْعَتُهُ سِرُّ الإلهِ لنا انجلى = وَ نصْرٌ لِدينِ الله في جيشِ فَتْحِهِ
و نَظرَتُهُ الإكسيرُ وَهيَ عِبادَةٌ = بها يستحيلُ الذنبِ حُسْنى بِلَوحِهِ
وَحبُّ عليٍّ للمُحِبِّ ثوابُهُ = سَيَسْتُرُهُ عن كُلِّ ذَنبٍ وَ قُبْحِه
نظمهنَّ في 11 / من شهر
ذي الحجة الحرام / 1420ه
كيرتن / استراليا
كأنَّ كَفَّ عليٍ حينَما رُفِعَتْ=بِكَفِّ أحمدَ رَغْمَ البُعْدِ تَلْمَسُني
مَنْ كُنْتُ مَولاهُ وَالتَّاريخُ سَجَّلَها=هذا عليٌّ لَهُ مَولىً أبو الحَسَنِ
Testing
(1) خرج عن التشطير لذكر ما يختلج في القلب من مآسٍ .
(2) رجع إلى تكملة التشطيربعد تسعة أبيات بعدد سنيِّ الفراق يومها.
(3) وبعدعدة ليال ٍرأى الشيخ الانصاري أمير المؤمنين علياً عليه السلام في الرؤيا... "فما أروعَ ما رأيتُ!!" على حدِّ قوله.