شعراء أهل البيت عليهم السلام - لى قتيل العبرات أبي عبد الله الحسين عليه السلام..قصيدة للمسابقة

عــــدد الأبـيـات
50
عدد المشاهدات
3401
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
12/02/2012
وقـــت الإضــافــة
11:03 صباحاً

إلى قتيل العبرات أبي عبد الله الحسين (ع) الأَرضُ قَدْحَبَسَتْ هَواها=والشَمسُ قَدْ حَجَبتْ ضِياها كُلُّ الجِبالِ تَدْكَدْكتْ=حُزْناً وَفطَّرها أَساها حَتّى البِحارُ تَلاطَمتْ=أَمْواجُها وَبَدتْ عَزاها أَما الَسَّماُء فَدَمْدَمتْ=واحْمَرَّ منْ غَيظٍ فَضاها مَطَرتْ دُموعاً مِن دَمٍ=للأَرْبعينِ بقى بكاها ارْضُ العِراقِ تَزْلَزلَتْ=فَكا نّها لَعنَتْ ثَراها وَبكى الملائُك كُلّهمْ=جَزَعاً عَلى قَْتلِ ابْنِ طه قَتلوا ابنَ بِنْتِ مُحِّمدٍ=يا وَيْلَُهمْ مِنْ مُنْتَهاها وَعواصِفُ الدُنيا اْبتَدتْ=هْوجاَء تَعلِنُ عَنْ شَجاها الكونُ قَدْ لَبِسَ الّسواد=عَلى الذَبيحِ بِكَرْ بَلاها فَمُحرّمٌ لَهُ حرَمةٌ=فيِه اسْتَباحوا دَماً وَجاها فالجاهِليّة حُرّمتْ=القَْتلُ وَاحَتقَنتْ دِماها لا ظُلَم فيِه وَلا دما=والحَْربُ قَدْ هَدأَتْ رَحاها لكنْ طُغاةَ أُميّةٍ=ظَلّتْ تُعانِدُ في بَغاها ذَبَحتْ حبَيبَ الُمصْطَفى=كُرهاً وَحِقْداً قَد عَماها رَيْحانة الهادي وقدْ=كانَ النَبيُّ بِه تَباهى هُوَ قُطْعَةٌ مِنْ كبْدهِ=يااُمَّةً ماذا دَهاها لَم يْكتفِ في ذَبحِه=وَعيالهُ الطاغي سَباها تَبَّتْ يدا ابْنِ زِياِد ما=أَقْساهُ فَلْيُصْلى لَضاها رأُسُ الحُسينِ عَلى القنا=هذا ابْنُ مَنْ حامى حِماها هذا الذّي أَوْصى به=الهادي لاُّمَتِكُمْ هَداها قتَلوا ابنَ بِنْتِ نَبِّيهِمْ=ورِضا نَبيّهمُ رِضاها غَضَبتْ عَليْهِمْ ويْلَهُم=غَضَبَ الَرسولِ على عِداها نحَبِتْ وَصوْتُ نحَيِبِها=أَبْكى الَرسولَ لما اْعتراها نادَتْ حُسَيْنُكَ يا أَبي=ذَبحوهُ يامَنْ لايُظاهى نادَتْ أَيا وَلدي حُسينُ=فزَلْزَل الدنُيا نداها رَبّاهُ عَطْشاناً قَضى=وَحياتَهُ لَكَ قَدْ فَداها ادمى حَشايَ مُصابهُ=لأُميّةٍ قَطّعْ حَشاها رَباهُ عَظِّمْ أَجَْرها=عانَتْ وما أَقْسى عَناها يا صاحِبَ العَصْرِ انَْتفِضْ=خُذْ ثأَرها واطْفي جَواها نبَكِيكَ بالّدِم سيّدي=يابنَ البَطينِ وَيا فتَاها أَقْرَحْتَ أنْتَ جُفوننا=لا لمْ تنَمْ تَشْكو قَذاها أَسْبَلْتَ أنْتَ دُموعنا=وَتظلّ تَْنِزفُ مقلتاها أَدْمَيْتَ أْنتَ قُلوبنَا=والطفْلُ أكبْدنا فَراها عَبَراُتُنا لاتنتهي=تبَكي عَليكَ وَما كَفاها يا ربّي اْلعَنْ قاتِليهِ=اصْليِهُمُ بِلَظى لَظاها فَحسيُن رَمْزٌ للِهُدى=يَسْمو وَيَعْلو في عُلاها تِلْكَ الخِيامُ مَنائِرٌ=تبَقى تُشعْشِعُ في سَناها وَلواَك ثارُ اللِه يا=نُورا يُلْؤِلؤُ في سَماها أَحْيّيتَ دِين اللهِ في=يومِ الطُفوفِ أَيا رَجاها ضَحّيتَّ مِثْلُكَ منْ جَرى=دَمهُ الّزكُي عَلى رُبا ها النَصُّر للْدَمِ سَيّدي=ذَبح الَدمُ أَطْغى طُغاها ثَرٌ عَطاءُكَ بالِدما=فأَجِدتَ في أَعْطى عَطاها نَصَروكَ مِنْ خَيْرِ الِصحابِ=الُخلْدُ في الأَعلى جَزاها المجَدُ مجُدكُ خا لِدٌ=يامَنْ بَلَغْتَ مدى مَداها حاشى لِقَبرِكَ ما اَنْمَحى=تَبقى قُبابُكَ في بَهاها مّن زارَ قَبركَ عارِفاً=بالَحقّ أَنْتَ حَبيبُ طه حَتماً سَيُضمنُ جَنّةً=لمّا أَتاَكَ غَداً أَتاها أَلْفُ السّلاِم عليكَ يا=شَمْسَ الَحقيَقةِ يا رُؤاها أَنْتَ الَشفِيعُ لنا غَداً=للنْفسِ أَنْتَ لها مُناها ابو محسد نزار الفرج القصيدة للمسابقة
Testing