شعراء أهل البيت عليهم السلام - نبضات باسم محمد

عــــدد الأبـيـات
43
عدد المشاهدات
2821
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
07/10/2011
وقـــت الإضــافــة
7:35 مساءً

ظَمًا فِي بَحْرِكَ الطَّامِي ارْتَمَيْنَا = وَرَشّفًا مِن شَوَاطِئِكَ ارْتَوَيْنا نَخُوضُ بِمَوْجِكَ الحَانِي غِمَارًا = وَنُشْفًى مِنْ تَمَاوجِهِ علينا أَتَيْنَا وَالقُلُوبُ إِليكَ خَفْقٌ =مِنَ الأَشْوَاقِ أَضلُعُهَا انْحَنَينَا تُرَتِّلُ فِيْ صَلاةِ هَوَاكَ وِرْدًا = إِليْنَا يَا أَبَا الزَهْرا إِلينَا لِتَسْقِي بِالجَوَى الوَقَادِ عِشْقًا = فِإنَّا مِنْ تَلَهُفِّنَا اسْتَقيْنَا لَكَمْ عَانَقْتُ حُبَّكَ فِيْ شُعُورِي = وإنّي فِي عِنَاقِ الحُبِّ أهْنَا فَلَم أَعْلم سِوَاكَ تُهِيجُ شِعْرِي = وَتَسْكُبُ فِيِهِ مِنْ مَعْنَاكَ فَنَّا تُثِيرُ النَّبْضَ فِي قَلَمِي لِيَشْدُو = فَهَذَا النَبْضُ فِي نَجْوَاكَ يُفْنَى وَأَرْوَعُ مَا حَكَى قَلَمي وَنَبْضِي = بِأَنِّي فِي هَوَى الهَادِي مُعَنَّى أَسِيْرُ لَيْسَ تَأسِرُنِي قِيُودٌ = وَلَكِنَّ الهَوىَ قَدْ صَارَ سِجْنَا فَيَا لِلهِ مِنْ سِجْنٍ عَظَيِمٍ =غَدَا السجَّانُ للمَسْجُونِ خِدْنَا سَأَنْظِمُ فِي جِدَارِ السِجنِ بَثِّي = وَاصبَغُ مِنْ دِمَاءِ الحُبِّ لَوْنَا عَليْكَ اللهُ وَ الأَمْلاَكُ صَلَّوا = صَلاةً تَخْلِبُ الأَلْبَابَ مَعْنَى تَرَكْتُ جَنَاحَ أَشْوَاقِي يَرِفُّ = وَجِئْتُ لِمكَةَ العَلْيَاءَ أَهْفو اُقَلِّبُ فِيْ دُجَى الظلْمَاءِ طَرْفِي = وَهَلْ يَغْفُو إِلىْ المُشْتَاقِ طَرْفُ لِأَلْمَحَ فِي ظَلاَمِ اللَّيْلِ نُورًا = كَنَجْمٍ قَدْ هَوَى فَاللَّيْلُ كَشْفُ أَرَاهُ مُسَرْبَلاً نُورًا وَ قُدْسًا = بِهِ نَبْعُ القَدَاسَةِ لاَ يَجِفُّ أَيَا نَجْمًا هَوَى أَشْعَبْتَ قَلْبِي = أَنَجْمٌ أَنْتَ أَمْ مَلَكٌ وَلُطْفُ أَتَيْتُكَ حَامِلاً قَلْبِي بِرَاحِي = يُلَعْثِمُ خَفْقَهُ المُشْتَاقَ لَهْفُ يُغَنِّي نَبْضُهُ لَحْنَ الْتِيَاعِي = ليُسْمَعَ مِنْ وَرِيدِ هَوَاكَ عَزَفُ يُتَرْجِمُ بِالوَجِيبِ مَدَى اشْتِيَاقِي = وَيُظْهِرُ مَا أَكِنُّ وَمَا اُشِفُّ فَحُبُّكَ مُعْجِزٌ كُلَّ القَوَافِيْ = وَمَا تَحْوِي اللُّغَاتُ وَمَا تَصُفُّ وَلَوْ أَنَّ البَيَانَ يَبُوحُ سِحْرًا = عَصِيٌ أَنْ يَنَالَ سَنَاكَ وَصْفُ عَلىَ كَفْيكَ تَنْعَقِدُ الأَمَانِي = وَلَيْسَ كَكَفِكَ النَّوْرَاءِ كَفُّ تَقِيٌ طَاهِرٌ سَمْحٌ كَرِيْمٌ = إِذَا مَلَكَ الجَزَاءَ تَرَاهُ يَعْفُو لَهُ شمس تحيل الليل فجرا = عَلَىَ أَوْجِ الجِبَالِ الشُمِّ تَطْفُ تراها أَشْرَقَتْ حَلَكَ الليَالِي = فَلا كَسْفٌ يُقَارِعُها وَخَسْفُ تُرَاقِصُ بالسَّنَا كُلَّ المآقِي = وَفِي مَجْرَى القُلُوبِ سَنَاكَ يَصْفُو فَحَسْبُكَ أَيْنَمَا ذَكَرُوْكَ فَاضَتْ = لَكَ الصَّلَوَاتُ فَالأَفْوَاهُ هَتْفُ بَعِيْدًا حَيْثُمَا قَلْبِي تَعَنَّا = بِمَكّةَ صَوْتُ ذَاكَ الطِّفْلِ غَنَّى عَلى رَاحٍ لآمِنَةٍ يُنَاغِيْ = فَصَارَ الكَوْنُ للمَوْلُودِ أُذْنَا لَهُ صَوْتٌ إذَا دَوَّى خُشُوعًا = تَرَدَّدَ فِي فَمِ الأَفْلاكِ لَحْنَا إِذَا ارْتَسَمَتْ مَبَاسِمُهُ وَطَلَّتْ = عَلَى تِلْكَ الشِفَاهِ الطُّهْرِ ذُبْنَا عَجِيْبٌ أَمْرُهُ اَسَرَ البَرَايَا = وَاَسْكَرَ كُلَّ ذِي عَقْلٍ فَجُنَّا إِليْهِ الكَعْبَةُ الغَرَّاءُ تَهْفُو = وَتَحْدُو بِالخُطَا رُكْنًا فَرُكْنَا بِأَشْوَاطِ الغَرَامِ تَطُوفُ سَبْعًا = وَتَحْيَا فِيْهِ مَا بَقِيَتْ وَتَفْنَا وَحَتَّى الأنْبِيَاءُ غَدَتْ تُنَادِيْ = تَصِيْحُ بِلَهْفَةٍ إِنْ كُنْتَ كُنَّا بِمَرْسَى عَيْنِهِ الكَحْلاءِ نُوحٌ = يُنِيخُ الركْبَ أَشْرِعَةً وَسُفْنَا وَنَارٌ للخَلِيلِ غَدَتْ سَلاَمًا = بِاسْمِ مُحَمَّدٍ بَرْدًا وَأمْنَا بِأرْضِ طِوَى الكَلِيمِ تَراهُ يَرْنُو = لِيَسْمَعَ نَبْرَةَ الهَادِي فَيَهْنَا وَعِيسَى أَيْنَمَا مُدَّتْ يَدَاهُ = فَذَاكَ مُحَمَّدٌ قَدْ مَدَّ يُمْنَى فَلاَ عَجَبًا لَهُ الأَمْلاكُ خَرَّوا = مُحَمَّدُ قَدْ غَدَا للكَوْنِ كَوْنَا فَهَذَا الكَوْنُ قَاطِبَةً وَكُلاً = عَليْهِ اليَومَ قَدْ صَلىَّ وَاثْنَا
Testing